ظهر فيديو لمجزرة ارتكبها مراهق وزميله البالغ في مدرسة برازيلية، اقتحماها صباح أمس الأربعاء في مدينة Suzano البعيدة 51 كيلومترا عن سان باولو، وتمكنا من قتل 5 تلاميذ برمي عشوائي للرصاص، أصغرهم عمره 15 وأكبرهم 17 سنة، إضافة إلى قتل معلمتين (38 و59 عاما)، قبل إقدامهما على الانتحار معا. أما المصابون بجروح متنوعة، فبلغوا 17 على الأقل وتم نقلهم إلى المستشفيات، وحالة بعضهم حرجة.
كان طلاب مدرسة Raul Brasil الابتدائية، في فترة استراحة صباحية، حين اقتحمها الشابان “مسلحان بمسدسات وزجاجات مولوتوف وفأس، وربما بقنبلة” وفقا لما كشفه موقع محطة Globo التلفزيونية، نقلا عن محقق يعتقد أن منفذي الهجوم “ربما كانا طالبين سابقين في المدرسة” البالغ عدد طلابها 1000 على الأقل، أعمارهم بين 11 الى 18 سنة “إلا أن الدافع وراء الجريمة ليس معروفا بعد” كما قال.
وصدمت العواجل الإخبارية عن المجزرة البرازيليين، ممن هرع عدد كبير منهم إلى مبنى المدرسة، خصوصا ذوي الطلاب وأقاربهم، بينما فرضت الشرطة طوقا أمنيا حول مسرح المقتلة الذي زاره حاكم ولاية ساو باولو، جواو دوريا، ليرى المكان ملطخا بدماء الضحايا، فقدم تعازيه لأهاليهم، وقال لصحافيين وجدهم هناك: “رأيت أكثر المشاهد حزنا بحياتي” وأعلن الحداد 3 أيام في الولاية التي اتشحت بالسواد وأقام بعض سكانها وقفات بالشموع حزنا وأسى على القتلى الصغار.
أما المرتكبان للمجزرة، فأحدهما اسمه Guilherme Monteiro وعمره 17 سنة، وهو الذي نراه في بداية الفيديو، ونجده منهمكا بقتل التلاميذ، وحين وجد إحدى الطالبات تفر من المكان، شدها من شعرها وأمعن فيها ضربا، فيما زميله الذي يكبره سنا بثمانية أعوام، هو Luiz Henrique de Castro الشهير بين متابعيه في “فيسبوك” بشعار كتبه كعنوان رئيسي لحسابه، على حد ما ورد بوسائل إعلام برازيلية، وهو : “أنا أحب السلاح، لكني لست بلطجيا”، إلا أن الحساب لم يعد موجودا، فقد أقفله المحققون المنهمكون في البحث عن جواب على سؤال محيّر: ما الدافع وراء هذه المجزرة؟