نشرت مجلة “شارلي إبدو” الفرنسية في عددها الصادر يوم 2 يناير/كانون الثاني قصة مصورة عن سيرة النبي محمد (صلى الله عليه و سلم)، من شأنها ان تثير جدلا واسعا في المجتمع الاسلامي.
وقال مدير المجلة ورسام الكاريكاتور الذي يدعى “شارب” “أنها سيرة مقبولة إسلاميا بما أن كتابها مسلمون.. وهي عبارة عن تجميع لما كتبه كتاب السيرة عن حياة الرسول محمد، ونحن رسمناها فقط”.
وأعرب “شارب” عن اعتقاده أن العالم الإسلامي “لن يكون بوسعه أن يأخذ علينا شيئا بشأن الجوهر”، مشيرا إلى أن فكرة هذا الموضوع بدأت منذ عام 2006، مع قضية الرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد (صلى الله عليه و سلم) في الدنمارك حيث “أعتقد أننا في البداية تعاملنا مع الأمر بالعكس، وتناولنا شخصية لم نكن نعرفها، وأنا في المقدمة.. قبل أن نتعامل مع شخصية بطريقة غير جدية، علينا أن نعرفها جيدا، بقدر ما نعرف الكثير عن حياة المسيح، لا نعرف شيئا عن النبي محمد”.
وبشأن الانتقادات التي يتوقع أن يثيرها تجسيد نبي الإسلام الأمر الذي لا يجوز، اعتبر شارب “أنه مجرد عرف، لم يرد التحريم في القرآن .. وبما أن ذلك لا يهدف إلى السخرية من النبي محمد فلا أرى مبررا لعدم قراءة هذا الكتيب كما تقرأ حكايات عن حياة يسوع في كتب التريبة الدينية المسيحية”، بحسب قوله.
وذكرت المجلة أن القصة المصورة لن تتضمن أي تلميح أو إشارة مسيئة، مؤكدة أنها حضرت بالتنسيق مع أحد المستشارين الاجتماعيين المسلمين في فرنسا.
وكانت المجلة الأسبوعية الساخرة والمشهورة في فرنسا قد أثارت عاصفة من الغضب في العالم الإسلامي كما في المجتمع الفرنسي خاصة المسلمين في نوفمبر/تشرين الثاني 2011 بعد نشر عدد خاص أطلق عليه اسم “شريعة إبدو” تضمن رسوما كاريكاتورية للنبي محمد (صلى الله عليه و سلم) تعرض بعدها مقر المجلة في باريس للحرق كما تعرض موقعها على الانترنت للقرصنة.
وكانت المجلة الاسبوعية قد نشرت، في سبتمبر/أيلول الماضي، صورا مسيئة للنبي محمد (صلى الله عليه و سلم)، الأمر الذي أثار، حينها، غضب واستياء المسلمين في مناطق عديدة من العالم.