– بعد الجدل الذي شهدته الساحة الإعلامية والثقافية في مصر حول أسباب إغلاق “مقهى الفلكي” في القاهرة، ووصف البعض له بأنه “مقهى الملحدين” خرج محافظ العاصمة المصرية ليؤكد بأن الإغلاق جاء بسبب مخالفات، وليس بسبب ارتياد من يوصفون بـ”الملحدين” له.
وقال جلال مصطفى سعيد، محافظ القاهرة، إن المقهى الكائن بالعقار رقم 61 شارع الفلكي، والذي قامت المحافظة بإغلاقه، جاء ضمن “حملة موسعة لرفع الإشغالات واغلاق المقاهي غير المرخصة، وليس كما تردد أن الاغلاق جاء لأسباب دينية أو سياسية.” موضحا أن صاحب المقهى “قام بالتعدي على وحدة سكنية بالعقار وتحويلها إلى مقهى بدون ترخيص وفتح باب خلفي بالعقار الذي يعود تاريخه إلى القاهرة الخديوية.”
ونفى المحافظ أن يكون قرار الإغلاق قد جاء بسبب كون المقهى “للملحدين كما يشاع” وإنما لافتقاده إلى رخصة، وقد “صدر بشأنه قرار الغلق رقم 69 لسنة 2014” وعثرت الشرطة بحوزة صاحبة على “بعض المواد المخدرة، وفقا لما نقلت عنه وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية المصرية.
وكانت الصحف ووسائل الإعلام المصرية قد تابعت قضية إغلاق المقهى، مع الحرص على وصفه بـ”مقهى الملحدين بحي عابدين” كما في صحيفة “الوفد” التي تحدثت إلى سكان قالوا بأن المقهى “مقصد لعدد كبير من الملحدين الذين ظهروا بكثرة في الشارع المصري بعد ثورة يناير، خصوصاً بعد ظهورهم في عدد كبير من شاشات الفضائيات.”
وكان جمال محيى، رئيس حي عابدين، قد قال في مداخلة هاتفية له مع الإعلامي جمال عنايت في فضائية “التحرير” إن سكان المنطقة تقدموا بعدة شكاوى ضد المقهى، واصفا رواده بأنهم “مجموعات كبيرة من عبدة الشيطان والملحدين” وأن المتجمعين حوله “قاموا برسم بعض الصور الشيطانية والصليب المعكوف رمز النازية والرقصات الشيطانية.”
أما مواقع التواصل الاجتماعي فقد حفلت بالانتقادات والسخرية لقرار الإغلاق، الذي يأتي بعد أيام على حملة نفذتها السلطات أيضا ضد المثليين جنسيا، وقام البعض بتداول صور تحمل تعليقات ساخرة لشخصيات من قريس تعود إلى أفلام عربية قديمة حول الأيام الأولى لظهور الدين الإسلامي، في إشارة إلى من كانوا في تلك الفترة يوصفون بـ”كفار قريش.”