فرانس برس- أدى اهتمام الهند بالزواج إلى ازدهار صناعة تساوي المليارات، وحقق الكثيرون بفضلها الثروات، من منظمي حفلات الزفاف وصانعي المجوهرات والمنجمين إلى محطة تلفزيونية جديدة.
فعندما قابل المنتج التلفزيوني أنورانجان جها زوجته عبر موقع إلكتروني للتعارف قبل 12 سنة، خطرت على باله فكرة يصفها بـ”منجم للذهب”.
ويقول جها عن فكرته هذه “إذا كان الإنترنت المتاح لنسبة صغيرة من سكان الهند يحقق نجاحا كبيرا في تدبير الزيجات، فلم لا يكون التلفزيون المتوافر للجميع مثله؟”
ويملك أكثر من 47% من الأسر الهندية جهاز تلفزيون، فيما يتمتع نحو 3% فقط منهم بنفاذ إلى الإنترنت، بحسب إحصاءات من العام 2011.
وبعد أكثر من عشر سنوات، أطلق جها مؤخرا محطة “شاغون تي في” التلفزيونية في أبريل الماضي.
وتستقطب هذه المحطة الناطقة باللغة الهندية نحو 10 ملايين مشاهد في الأسبوع حالياً، على حد قول جها الذي يأمل أن يصل هذا العدد إلى 20 مليونا قريبا، خصوصا أنه يعمل على توسيع شبكة توزيع المحطة المقتصرة حاليا على مزود محلي واحد لمحطات الساتل هو “فيديوكون دي 2 ايتش”.
وتضم المحطة برامج مخصصة لمساعدة المشاهدين على إيجاد الشريك المناسب والبحث عن وجهات لقضاء شهر العسل وشراء المجوهرات والاطلاع على الأبراج وتعلم كيفية التعامل مع أهل الشريك.
وتقول الكاتبة الهندية الشهيرة شوبها دي إن المحطة مصممة بطريقة تضمن لها نجاحا كبيرا.
وتضيف “إنها فكرة مستوحاة يمكن أن تنجح في بلد يعاني فيه الكثيرون، خصوصا النساء، لإيجاد الشريك المناسب”، مشيرة إلى أن الموظفين الشباب يجدون صعوبة في التعرف إلى شركاء محتملين بسبب انشغالهم في العمل وغياب ثقافة المواعدة.
وبعيد انطلاق المحطة، اتصل نحو ألفي شخص بأنورانجان جها معربين عن رغبتهم في المشاركة في برامجه لإيجاد شريك مناسب.
وفي بلد لا يزال تدبير الزيجات هو السائد فيه والمواعدة غير محبذة، يلجأ الكثيرون إلى إعلانات الزواج في الصحف والمواقع الإلكترونية للتعرف إلى شركاء محتملين.
ويأمل جها أن تكون الآراء قد تغيرت بعد فشل محاولات سابقة لإنتاج برامج خاصة بتلفزيون الواقع تركز على الزيجات المدبرة.
ففي العام 2002، انطلق برنامج “كاهين نا كاهين كوي هاي” وسط ضجة كبيرة وتولت تقديمه نجمة بوليوود مادهوري ديكسيت.