أظهرت دراسة حديثة أن الاسم الأكثر انتشاراً وشيوعاً في مقاطعتي إنجلترا وويلز ببريطانيا هو (محمد)، وذلك على الرغم من أن نسبة المسلمين في البلاد لا زالت لا تتعدى نسبة 5% من إجمالي عدد السكان، حيث احتل الاسم (محمد) المرتبة الأولى من حيث عدد المواليد الذين أطلق عليهم هذا الاسم خلال العام الماضي.
ويتبين من بيانات المواليد المسجلين في إنجلترا وويلز خلال العام 2013 أن 7445 مولوداً جديداً حمل الاسم (محمد)، فيما حل في المرتبة الثانية بعده الاسم (أوليفر) الذي أطلق على 6949 مولوداً جديداً رؤوا النور خلال العام الماضي في انجلترا وويلز.
وكان الاسم (هاري) هو الأكثر شيوعاً بين المواليد الجدد من الذكور في بريطانيا سابقاً، قبل أن يتقدم كل من الاسم (محمد) والاسم (أوليفر) عليه، فيما يحتل الاسم (جورج) المرتبة العاشرة بين الأسماء الأكثر شيوعاً في أوساط المواليد الجدد.
أما الاسم (إيميليا) فهو الأكثر شيوعاً بين المواليد من الإناث خلال العام الماضي 2013، إلا أنه يحتل هذا المركز للعام الثالث على التوالي دون تغيير.
ويتبين من الدراسة التي استندت الى الأرقام الرسمية في بريطانيا أن غالبية المواليد الذين أطلق عليهم ذووهم اسم (محمد) تم تسجيلهم في العاصمة البريطانية لندن، بينما كان غالبية الذين حملوا أسماء أخرى وفي مقدمتها (أوليفر) في جنوب شرق وجنوب غرب إنجلترا، إضافة إلى مقاطعة ويلز، وهو ما يكشف أن نسبة كبيرة من العرب والمسلمين يفضلون العيش في لندن عن غيرها، وهي المدينة التي تتمتع بالتنوع الثقافي والقبول الواسع للآخر.
الأمير جورج وراء الارتفاع في تسمية “جورج”
وترصد الدراسة ارتفاعاً كبيراً في تسمية الأطفال باسم (جورج) منذ ولادة الأمير جورج في شهر تموز/يوليو من العام الماضي، حيث ازدادت أعداد البريطانيين الذين أطلقوا هذا الاسم على أطفالهم المواليد.
وخلال العام الماضي 2013 دخلت ستة أسماء جديدة الى قائمة الأسماء المئة الأكثر انتشاراً وشيوعاً بين المواليد الجدد في بريطانيا، ومن بينها اسم عربي واحد وهو ابراهيم، الذي يحتل المركز رقم 89.
أما الأسماء الخمسة الأخرى التي دخلت قائمة المئة العام الماضي فهي: تيدي، روني، فيليكس، أوستن، ألبرت.
وكانت جريدة “ديلي ميل” البريطانية نشرت تقريراً في وقت سابق كشفت فيه أن 10% من أطفال بريطانيا ممن هم دون سن الرابعة مسلمون.
وقالت الصحيفة إن الإحصائيات الرسمية التي تعود إلى العام 2011 تشير الى أن عدد الأطفال دون الرابعة يبلغ 3.5 مليون طفل بينهم 320 ألف مسلم، وأن تعداد المسلمين في العام نفسه بكل من إنجلترا وويلز بلغ 1.6 مليون مسلم أونسبة 3% من السكان، ليبلغ تعداد المسلمين في بريطانيا كلها 2.7 مليون أو نسبة 4.8% من السكان.
ويسجل المسلمون في بريطانيا أكبر ارتفاع في العدد مقارنة مع غيرهم من الجاليات في بريطانيا، وذلك بسبب ارتفاع أعداد المواليد في أوساط المهاجرين ذوو الأصول الهندية والباكستانية، إضافة الى موجات الهجرة المستمرة بما فيها المهاجرون القادمون من منطقة الشرق الأوسط بسبب التوترات الأمنية والسياسية التي يشهدها العالم العربي.