سي ان ان — يشتد الجدل في مصر عقب إعلان القوات المسلحة عن اختراع جهازين لاكتشاف فيروس سي والإيدز، وهما C- fast وI- fast وآخر للعلاج هو CCD، حيث أفاد تقرير لإحدى الصحف المستقلة بمصر، بأن مخترع العلاج اللواء إبراهيم عبد العاطي ليس طبيبا، زيادة على وصف مستشار الرئيس العلمي الاختراع بالفضيحة العلمية.
لكن اللواء إبراهيم عبد العاطي، مخترع جهازي تشخيص وعلاج فيروس سي والإيدز، اعتبر التشكيك “في الاختراعين هدما للفكر” قائلا إنّ ما نقل عنه من مقطع فيديو بقناة “الناس” كان تفسيرا لآية قرآنية وأن ذلك “يزيده شرفا ورفعة وأن نسبه يرجع للنبي محمد.”
كما رفض عبد العاطي الخوض فيما يتعلق بحصوله على الدكتوراه او ما نقل بجريدة “الشروق” من ملاحقته قضائيا من وزارة الصحة والمرضى، وقال إنه “جاء بما لم يقدمه الكثيرون ممن يعملون علي تشويه سمعته كما أن القوات المسلحة لا يمكنها ان تغامر بأمر كهذا حيث أعلنت عن تشغيل الجهاز في 30 يونيو/ حزيران.”
وفي الوقت الذي ينتظر المصابون معجزة لشفائهم عقب إعلان القوات المسلحة أن 30 يونيو/حزيران القادم، سيكون موعد تشغيل هذه الأجهزة الطبية، فان الفريق المناصر من مؤيدي الجيش يرى كل من يعارض الاختراع “إنما يعارض القوات المسلحة وإنجازاتها وهي من أعظم الاختراعات” ، التي ستحتكر هذا النوع من العلاج عن طريق مستشفيات القوات المسلحة.
بينما يرى الفريق المناوئ له وعلى رأسهم المستشار العلمي للرئيس عصام حجي والعالم الحائز على جائزة نوبل للكيمياء أحمد زويل أنّ هذا الاختراع لم يمر بالمراحل العلمية المطلوبة و بالتالي لم تتم إجازة استخدامه علميا.
وقال الدكتور محمد فتح الله المتحدث باسم وزارة الصحة، إنّ أحدا لم يقل اللواء إبراهيم عبد العاطي يمارس مهنة الطب وبحسب علمه فإنه خريج كلية العلوم، مشيرا إلى أهمية أن “تأخذ الأمور وقتها فيما يتعلق باكتشاف تشخيص وعلاج فيروس سي والإيدز.”
وأشار لموقع CNN بالعربية إلى ما قاله وزير الصحة الدكتور عادل العدوي من أن وجود موافقة كاملة على جهاز التشخيص، وأنه اثبت فعاليته، وأن فريقا متكاملا من كلية الطب والقوات المسلحة شاركت في ذلك.
ولفت إلى أن سعر جهاز التشخيص يصل ما بين 500 إلى الف جنيه وأنها خطوة جيدة لاختراع جهاز يغطي التكلفة بهذا السعر.
وقالت الدكتورة سالي عمارة، استشارية أمراض الكبد والمسؤولة عن الجهاز الذي توصلت له الهيئة الهندسية للقوات المسلحة “إن مواجهة هذا الاختراع بالجحود من البعض أمر لا يعنينا، ولكن الجهازين أثبتا فعاليتهما في شفاء العديد من المرضى، اذ هناك حالات تمت معالجتها وهناك بروتوكول موقع بين وزارتي الصحة و الدفاع بهذا الشأن.”
ووصفت عمارة مخترع الجهاز باللواء الدكتور، وقالت إنه خريج كلية علوم “وأفنى حياته للبشرية بهذا اختراع، وليس لأحد التدخل في حياته الشخصية” وذلك ردا على ما تم نقله بإحدى الصحف بانه ليس طبيبا.