أثار مدرب التنمية البشرية الشهير ” أحمد عمارة ” حالة من الجدل خلال الساعات الماضية بمنشور له عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي ” فيس بوك ” يهنئ به نفسه بمناسبة عيد ميلاده ال 44 ويمدح نفسه بعبارات وتشبيهات مستشهدا فيها بالأنبياء .
فكتب أحمد عمارة في منشوره : ” اليوم أتممت 44 عاما منذ التقطت أول نفس من هواء هذه الأرض .. لازلت لا أعلم أي أرض هي من السبع ولن أعلم بأي أرض منهم تنتهي رحلتي فلا تعلم بأي أرض تموت .. أصبحت الرؤية أكثر وضوحا وجلاء لرسالتي في هذه المرحلة ” .
وتابع : ” فاللهم أعني على الإبراء التام من كل موروث الآباء والأجداد كما كان (إبراهيم) وأعني على السباحة في أسمائك الحسنى حق التسبيح كما كان (إسماعيل) وأعني على سحق أصنام الموروث كما أمرتنا في كتابك في ملة (إسحاق) وأن أعقبها بوضع الأسس الصحيحة التي تحميني من أن يضل سعيي في الدنيا كما في ملة (يعقوب) ” .
وأضاف عمارة : ” اللهم أعني على تطهير بيتك ووضع القواعد الحق لهذا البيت كما فعل إبراهين وإسماعيل لكي أكون حقا من أهل البيت ولكي أسعى لإيصال هذا الوعي لأكبر عدد ممن يشاؤون الهداية بحق فأنا أعي أنك لا تهدي إلا من يشاء ” .
واستكمل : ” اللهم خذ بيدي لأصنع الفلك التي تنقذ الناس من ظلمات البحر كما فعل (نوح) وأن أجعل الناس يأنسون بك وحدك دون التعلق بأي بشر كي يخرجوا من بطن الحوت الذي حواهم في ظلماته ويسر لي بيان التسبيح الحق لهم ليأنسوا بك بلا شريك كما فعل (يونس) .. اللهم أعني على إعمار قلوب ونفوس عبادك بما يسرت لي من فهم للنفس البشرية واجعلني أسير حقا في سبيل أل عمران ” .
واستطرد : ” اللهم إني أشهدك وأشهد ملائكتك أني وعيت مؤخرا أشياء كثيرة وزاد البيان أضعافا مضاعفة فاغفر لي تأخري في هذا الوعي لعدم التزامي بأكل الطيبات وأعني على المرحلة القادمة لكي أقوم أكثر قبل أن يقوم باقي الناس لرب العالمين وأن أكون جاهزا برفعة وعظمة وعزة يوم العرض عندما يعرض ما فعلته يوم يقوم الأشهاد ” .
واختتم أحمد عمارة منشوره بالقول : ” اللهم اجعلني رحمة للعالمين كما كان الرسول رحمة للعالمين رحمة تغدق عليهم علما ووعيا ورقيا لأعلى عليين .. كل عام أنا قرآن يمشي على الأرض ” .
وعارض عدد كبير من المتابعين منشور أحمد عمارة خاصة العبارات الأخيرة به مشيرين إلى أن تشبيهاته في غير محلها خاصة وأن الإنسان ليس بمعصوما من الخطأ .
وعلى جانب آخر خرج الشيخ ” عبد الحميد الأطرش ” رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر للرد على هذا الجدل فقال : ” ادعوا ربكم خوفاً وطمعاً .. الراجل الصالح لا يقول على نفسه إنه صالح حتى لا يدخل في قلبه الرياء ” .
وتابع موضحا : ” من يأتمر بأمر القرآن لا شىء في ذلك .. قيل يا رسول الله كثيرا ما تقول نية المرء خير من عمله فقال : لأن نية المرء لا يطلع عليها أحد أما العمل فيدخله الرياء .. فالإنسان الصالح عليه أن يختفي بدعائه وعبادته ” .
رب كلمة قالت لصاحبها دعني