تقدم مدرسة بريطانية تجربة فريدة من نوعها، من خلال استيعاب الطلاب المشاغبين الذين طردوا من مدارسهم بسبب سوء سلوكهم، وتسمح لهم بإطلاق الشتائم والشجار في المدرسة دون تعريضهم للعقاب، في محاولة لتقييم سلوكهم وتعليمهم عواقب تصرفاتهم السيئة في المدرسة.
وتوفر مدرسة إيان ميركادو الثانوية الواقعة شرقي لندن، الفرصة الأخيرة للتعليم للطلاب المطرودين من مدراسهم الحكومية بسبب سوء سلوكهم، وينظر إليها على أنها الملاذ للعديد من الطلاب الذين حفل سجلهم المدرسي بالسلوكيات العدوانية، التي يمكن أن تقودهم للسجن في نهاية المطاف.
وذكرت صحيفة دايلي ميل البريطانية أن الطلاب المطردوين من مدراسهم الحكومية، يمكن أن يلتحقوا بمدرسة إيان ميركادو في أي وقت من السنة، كمحاولة أخيرة لإبعادهم عن الشوارع ومنعهم من الانحراف وارتكاب الجرائم.
وأظهر برنامج وثائقي للقناة الخامسة البريطانية، الجو المشحون الذي يجري فيه إعطاء الدروس في المدرسة، وغالباً ما تنشب المعارك بين الطلاب خلال ثوان قليلة، ويبدؤون بإطلاق الشتائم ولكم وركل بعضهم البعض أمام المعلم الذي يقف عاجزاً عن إيقافهم.
وإذا حاول المعلم التدخل فض النزاعات بين الطلاب، قد يتحول هو نفسه إلى طرف فيها، وغالباً ما يتعرض للتهديد من قبل بعضهم بالضرب إذا تجرأ على الاقتراب لإيقافهم.
ولا تلجأ المدرسة إلى أي سلوك عقابي من قبيل الاحتجاز أو الاعتقال، بل تحاول تعليم الطلاب السيطرة على مشاعرهم وانفعالاتهم بطرق علمية، وبالتعاون مع مختصين نفسيين، بالإضافة إلى تعليمهم مهارات يدوية، كالفن والتصميم وقص الشعر بهدف تحفيز الشعور بالمسؤولية لديهم.