يوم 4 نوفمبر الماضي، احتفل طلاب إيرانيون بذكرى اقتحام السفارة الأمريكية في طهران عام 1979 واحتجاز موظفيها كرهائن. وقامت مجموعة من النشطاء برسم علمي الولايات المتحدة وإسرائيل على الأرض بمعهد الحقوق والعلوم السياسية بطهران حتى يقوم الطلاب بتدنيسهما. ولكن بصادق زیباکلام ، أحد المدرسين بالجامعة رفض إهانة العلمين. وقد تم تصوير المشهد عبر كاميرات المراقبة كما تم تداوله على نطاق واسع بمواقع التواصل الاجتماعي.
وكما يظهر المقطع أدناه، تم رسم علم إسرائيل عند مدخل البناية. لكن صادق زیباکلام خطا خطوة جانبا حتى لا يمر عليه، ثم صعد السلم متجها نحو قاعة المحاضرات.
وعندما وصل المدرس أمام العلم الأمريكي تعرضت له مجموعة من موظفي الجامعة لإجباره على تدنيس العلم. لكن المدرس لم يستسلم للأمر، فقام بدفع الطلاب وشق لنفسه طريقا بينهم وبين علم الولايات المتحدة.
وقد أثار موقف صادق زیباکلام ردود فعل متباينة على مواقع التواصل الاجتماعي. ففي حين رحب العديد من رواد النت بما قام به، وجهت له وسائل الإعلام المحافظة انتقادات لاذعة. واتهمته “بدعم النظام الصهيوني الذي يقتل الأطفال” كما طالبت بإقالته من الجامعة.
صادق زیباکلام مدرس معروف في إيران بمواقفه المؤيدة للولايات المتحدة؛ فقد انتقد في مناسبات عدة سياسة السلطات الإيرانية تجاه هذا البلد، كما سبق وأن أعرب عن استيائه لاستعمال شعار “الموت لإسرائيل” من قبل المحافظين.
وأدين بالسجن لمدة عام في 2014 بعد أن أدلى بتصريحات انتقد فيها البرنامج النووي الإيراني، حيث قال إنه “هدر للموارد”. لكن قرار المحكمة لم يطبق حتى الآن إذا كان يهدف إلى تخويفه على وجه الخصوص.