مدرس يعتدي على طالب بالضرب المبرح في مدرسة بالشارقة

بدأت منطقة الشارقة التعليمية التحقيق مع مدرس اعتدى بالضرب المبرح على طالب بالصف السابع في مدرسة حكومية، وذلك بعد تسلمها تقريرا مفصلا من ادارة المدرسة حول الواقعة، حيث وزع المعلم الضربات واللكمات على الطالب في يديه ورجليه وكتفه أمام زملائه ووكيل المدرسة.

والد الطالب قال خلال تسجيل شكوى رسمية في مقر منطقة الشارقة التعليمية إن المعلم لم يكتف بطرد ابنه من الصف، بل تجاوز ذلك بضربه عندما عاد الى الحجرة الصفية مع وكيل المدرسة، متحدثا معه بطريقة لا تليق بمعلم تربوي، مؤكدا أنه رفع قضية سعيا للتحقيق في الواقعة، لأخذ حق ابنه مما لحق به من عنف جسدي وإيذاء خارج حدود العمل التربوي، وإغفالا لعدم تطبيق اللوائح والأنظمة التي تنص على تجريم مثل هذه الأفعال.

وقالت منى شهيل نائب مدير منطقة الشارقة التعليمية إن الحادثة وقعت بالفعل مؤكدة انهم قاموا على الفور بتشكيل لجنة للتحقيق في ملابساتها تمهيدا لاتخاذ الإجراءات القانونية مشيرة الى ان ولي الامر حضر الى المنطقة وهو في حالة من الغضب بسبب ما تعرض له ابنه مصطحبا تقريرا طبيا وصورا تظهر آثار الضرب والكدمات على جسد ابنه مبديا استياءه من اقدام “المعلم” على استخدام اسلوب الضرب “الذي منعته وزارة التربية والتعليم بشكل قاطع” وقالت ان المشكلة بدأت عندما حرك الطالب قلمه والمعلم يتحدث إليه فقذفه بغطاء القلم الذي جاء بمحاذاة كتف المعلم ما دفعه لطرده.. وأضافت عندما ذهب الطالب إلى وكيل المدرسة شرح له ما حدث فعاد الى الحجرة برفقة الوكيل وبمجرد رؤية المعلم للطالب يدخل الفصل انهال عليه بالضرب بكل قوة “لافتة الى ان ما أثار استياء وصدمة الأب ان وكيل المدرسة لم يحرك ساكنا ووقف متفرجا على الطالب الذي تلقى خلال دقائق عشرات اللكمات والصفعات في أنحاء متفرقة من جسده.

وقالت شهيل إنها أكدت لولي الامر ان حق ابنه لن يضيع وسوف يتم رفع تقرير الى وزارة التربية والتعليم بعد انتهاء قسم الشؤون القانونية من التحقيقات وأخذ إفادة الشهود من الطلبة، في وقت دعا فيه والد الطالب الذي صادف انه من الاوائل ومعدله 98 ٪ إلى محاسبة المعلم ووكيل المدرسة على ما تسببوا به من ايذاء نفسي وجسدي لابنه.

وقالت نائب مدير تعليمية الشارقة “إننا ضد مثل هذه الممارسات ولا نؤيدها، ونحن نقف في صف التربية والتعليم وليس في صف الضرب والتخويف؛ فرسالة التربية والتعليم واضحة وهناك لوائح وقوانين نحتكم لها في حال أخطأ الطالب”.

وجهت شهيل المدارس إلى الالتزام بلائحة الانضباط السلوكي للطلبة في المجتمع المدرسي، والابتعاد عن تبني عقوبات غير مدرجة.

وأشارت إلى أن عدداً من المدارس لا تزال تتبع أساليب تقليدية في محاسبة الطلبة المخالفين، مع العلم أن اللائحة تتضمن بنوداً تفسيرية لكل المواقف، وهي شاملة ولا ملاحظات عليها.