كشف “معرض الفنادق” بدبي عن حياة يومية “غير عادية” للآلاف من الموظفين الذين يعملون وراء الكواليس في الفنادق.
وبمساعدة من مجموعة المشرفين الداخليين في الإمارات بيّن المعرض، خلال دراسة بحثية أجراها قبل استضافة منافسات “المشرفين الداخليين”، كيفية اختلاف وظائف المشرفين الداخليين.
وأفاد أعضاء مجموعة المشرفين الداخليين أنه إلى جانب إبقاء غرف ومرافق النزلاء بحالة ممتازة، تدخل أدوارهم الوظيفية بشكلٍ روتيني إلى أمور غريبة، إذ يُطلب منهم تلميع المجوهرات النفيسة أو إزالة البقع من حقائب السفر أو حقائب اليد باهظة الثمن، وتصل قيمتها إلى 100 ألف درهم إماراتي. كما أفاد أحد المشرفين الداخليين بأنه قد طُلب منه تلميع زوج من الأحذية المخملية.
وكانت الممتلكات المفقودة مشكلة أيضاً، مع قضاء أحد الفرق عدة ساعات لتتبع مسار نزيل نسي بطريقة أو بأخرى أن يأخذ 10 آلاف درهم إماراتي تركها تحت سريره. ومع ذلك، تبدو هذه الأمثلة لطيفة مقارنةً بغيرها من المواقف التي كشف عنها استقصاء معرض الفنادق.
وذكرت العديد من المشرفات الداخليات أنهن أصبحن قابلات مؤقتات عندما قرر أطفال النزيلات الحوامل المجيء إلى العالم في وقت مبكر بشكلٍ غير متوقع.
وأوضحت إحدى المشرفات: “كنت أفحص غرفنا عندما سمعت صوتاً غير عادي. سيدة تبكي بصوت عالٍ وتطلب المساعدة. اتصلت بزميلة، ودخلنا الغرفة معاً، ووجدنا أن النزيلة كانت على وشك الولادة. عاودت الاتصال لطلب المزيد من المساعدة من المديرين المناوبين إلى الأمن، وفي نهاية المطاف تمكنت النزيلة من ولادة طفلة هناك في الغرفة. وقد تم نقلها إلى المستشفى، وقمنا على الفور بغسيل السجاد، واستبدال بياضات السرير بالكامل، وجعلنا الغرفة مثالية مرة أخرى في لمح البصر”.
وقد مرت مواقف أكثر غرابة، حيث أشار المشرفون الداخليون إلى التغييرات الكاملة التي تطرأ على غرف النزلاء، وذكر أحدهم: “أراد نزيل أن تغطى الأرضية بأكملها بالبياضات، بما في ذلك الحمام، وذلك بسبب إصابته بحساسية من المشي على الأرضية. ونظراً لأن الحمام يعتبر منطقة حساسة إلى حدٍ ما، فقد غطينا الأرضية بسجاد حمام وحصير مضاد للانزلاق. وبالتالي، تم فرش الغرفة بأكملها لضمان تحقيق إقامة جيدة لذلك النزيل”.
وكان معرض الفنادق قد أجرى هذه الدراسة البحثية قبل استضافة الدورة الأولى من “دوري أبطال المشرفين الداخليين في الشرق الأوسط”، تحت مظلة المعرض السنوي الذي ستنعقد فعالياته على مدار ثلاثة أيام في شهر سبتمبر المقبل (18-20)، ويستضيف 600 عارض.
وستحتوي المسابقة على غرفتين فندقيتين متجاورتين، وتم قلب محتوياتهما رأساً على عقب. وسيتنافس فريقان من المشرفين الداخليين وجهًا لوجه في فترة زمنية محدودة لإعادة الغرفة إلى حالتها الأصلية في أسرع وقت، وسيحصل الفريق الفائز على كأس.
يذكر أن هذه هي المرة الأولى في دبي التي فيها مسابقة من هذا القبيل، وستكون بمركز دبي التجاري العالمي.