كشف المؤتمر الذي أقيم في مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث، بمناسبة انتهاء أعمال ترميم مخطوطات مركز زايد للدراسات والبحوث التابع لنادي تراث الإمارات في أبوظبي، عن سرقة مسلحين لمصحف حلب المملوكي في المكتبة الوقفية، الذي يعد أكبر مصحف في العالم الإسلامي، وذلك خلال الأحداث العصيبة التي تشهدها سوريا حالياً، إذ نهبوا المكتبة ثم أحرقوها.
وقال جمعة الماجد، رئيس المركز: “أتينا بهذا المصحف من حلب، وقمنا بعملية صيانته ومعالجته وحفظه وترميمه وتصويره، ثم إعادته مرة أخرى إلى المكتبة الوقفية في حلب، ولكن للأسف تعرض وعدد من المصاحف الأخرى المهمة للسرقة على يد مسلحين دخلوا المكتبة وسرقوا ما فيها ثم أحرقوها، كما دخلوا الجامع الأموي في حلب ونهبوه”، وأضاف أن الكتاب ملك البشرية وليس طائفة معينة، وليس لهؤلاء الجهلة الحق بدخول المكتبة وإحراقها باسم الإسلام.
وقال الدكتور راشد المزروعي، مدير مركز زايد للدراسات والبحوث إن العمل الذي يقوم به مركز جمعة الماجد ليس عملاً بسيطاً، بل إنه عمل تراثي علمي يحافظ على الكتاب أياً كان مصدره، ونادي تراث الإمارات ممثلاً بشخص سمو الشيخ سلطان بن زايد يقوم بالمهمة نفسها، من أجل تشجيع الناس على المحافظة على تراثنا الإسلامي وكتبنا التاريخية المهمة.
وقال الدكتور بسّام الداغستاني، رئيس قسم ترميم المخطوطات في المركز: “بناء على اتفاقية التعاون الثقافي التي وُقعت بين مركز زايد للدراسات والبحوث في أبوظبي ومركز جمعة الماجد للثقافة والتراث بدبي، والتي تتضمن في أحد بنودها صيانة مخطوطات مركز زايد، استلمنا في مركز زايد نحو 468 مخطوطة، تمت صيانتها من جميع الآفات البيولوجية داخلها من فطريات وبكتيريا وحشرات، والتلف وتعقيم المصاب منها وغير المصاب، من خلال الحفظ والمعالجة والترميم”.
من أبرز إنجازات قسم حفظ والمعالجة والترميم في مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث، التي تفرد فيها على كبرى مراكز العالم في مجال الصيانة، هو تصميم وتصنيع 6 أجهزة تخدم عمل الحفظ والمعالجة والترميم، ومنها جهاز الماجد للتعقيم، وجهاز الماجد للتدعيم الحراري، وجهاز الماجد للتنظيف الجاف، وجهاز الماجد للترميم الآلي، وجهاز الماجد للمعالجة الكيميائية، وجهاز الماجد للتصوير الرقمي.
http://t1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcT7942opSO67_pPFpH9FBQna-A1z-bfrD2PqC5lfu6yMlcsVbH-
سرقه مصحف ؟ !!! الله اكبرعليهم