تشكل الجالية المسلمة في إقليم كتالونيا المطالب بالانفصال عن إسبانيا ستة بالمائة من السكان، ولكن برغم عددهم الكبير هذا لا يوجد بالإقليم مسجد كبير للصلاة فيه.
وتتجمع الجالية في شقق سكنية صغيرة، ومرائب، ومراكز رياضية – مثل ذلك الموجود في حي كلوت ببرشلونة – لممارسة شعائر دينهم.
وأكد عبد السلام، الإمام الشاب لمسجد حمزة ببرشلونة، أن المسجد هو مكان آخر مؤقت للصلاة كان فيما سبق مخزنا للدراجات.
وقال إن الجالية بحاجة شديدة لمكان ملائم للصلاة، مضيفا “كل المساجد الموجودة في كتالونيا صغيرة ولا تتسع لعدد كبير من المصلين”.
وأضاف أن”سعة المسجد ما بين 20 إلى 30 مصلٍ أو أقل، لكن ليس أكثر من ذلك بأي حال من الأحوال. المسلمون بحاجة إلى مسجد يتسع لما بين 500 و700 مصل، أو 1000 أو 1500″.
وبرغم نداءات من أجل الحصول على مساحة أكبر فإن بناء مسجد في كتالونيا لايزال محل جدل.
وتقول منظمة العفو الدولية إن حكومة كتالونيا الإقليمية كررت رفضها بالتصريح ببناء مساجد أو الاستثمار فيها في سائر أنحاء الإقليم، بسبب ما تصفه بأنه رفض الجمهور.
وبحثا عن حل تسعى الجالية المسلمة ببرشلونة إلى الحصول على تمويل من خارج إسبانيا.
ومنذ حظرت كتالونيا مصارعة الثيران في 2011 أصبحت هناك ساحة أخرى خالية؛ وهي بلازا دي توروس مونومنتال دي برشلونة – الساحة الرائعة بالمدينة – شيدت في 1914 وأصبحت خالية الآن، وتؤجر أحيانا فقط لإقامة فعاليات عامة.
وقال موفق كنفش هو مدير المؤسسة الإسلامية بكتالونيا، إن أمير قطر راغب في التبرع بمليوني يورو (2.5 مليون دولار) لتحويل ساحة مصارعة الثيران التاريخية إلى مسجد ضخم إذا وافقت سلطات المدينة على المشروع.
وإذا مضت الخطة قدما فربما تتحول ساحة لا مونومنتال بحلول عام 2020 إلى مسجد يتسع لنحو 40 ألف مصلٍ، ما يجعله أكبر مساجد أوروبا.
وفي حال تنفيذ المشروع فقد يؤدي إلى تعزيز مساندة الجالية المسلمة لسلطات كتالونيا، وهو ما قد يكون حاسما في أي تصويت مستقبلي على الاستقلال.