تقدم مسيرة بيضاء صامتة، تم تنظيمها اليوم الأحد بالدار البيضاء المغربية، العشرات من الفنانين والرياضيين والإعلاميين والناشطين الحقوقيين، تضامناً مع الطفلة وئام التي تعرضت قبل أيام لاغتصاب جنسي من طرف أحد الجناة تبعه اعتداء وحشي بمنجل شوه معالم وجهها الصغير.
وجابت المسيرة الصامتة شارع كورنيش منطقة عين الدياب بالدار البيضاء لينتهي مسارها المحدد لها إلى حديقة السندباد وسط المدينة، حيث رفع المشاركون من آباء وأمهات أطفال اغتُصبوا من قبل شعارات ولافتات تدين بشدة تنامي ظاهرة الاعتداء والعنف الجنسي ضد الصغار.
وكانت الطفلة وئام، تبلغ من العمر 9 سنوات وتقطن في ضواحي مدينة القنيطرة غرب البلاد، قد طالها اعتداء جنسي من طرف رجل في نهاية العقد الرابع، وأب لستة أبناء، استغل وجدودها بمكان خال من المارة ليغتصبها، قبل أن يعمد بسبب دفاعها المستميت عن نفسها إلى “تمزيق” وجهها وجسدها بواسطة منجل حاد.
الشعب يريد إعدام المغتصب
وطالبت المسيرة، التي قادها سياسيون وفنانون ورياضيون وإعلاميون وحقوقيون، بإعدام المعتدي على وئام من خلال شعارات رددوها من قبيل “سواء اليوم سواء غدا الإعدام ولابدَّ”، و”الشعب يريد إعدام المغتصب”، و”وئام قضية ماشي حملة انتخابية”، في إشارة إلى عدم حسم القضاء بعد في إصدار حكم زجري ضد الوحش المعتدي.
ويهدف الواقفون وراء المسيرة الصامتة إلى التحسيس بخطورة ظاهرة الاعتداء الجنسي ضد الأطفال، فضلا عن تداعياتها الجسدية والنفسية والاجتماعية المتشابكة، وأيضا إلى إعادة النظر في التشريعات والبنود القانونية التي تزجر جرائم اغتصاب الأطفال.
وشاركت في المسيرة البيضاء وجوه فنية معروفة؛ من قبيل أمل صقر وطارق البخاري وإدريس الروخ وحنان الفاضلي؛ ومطربون مثل حفيظ الدوزي ومغني الراب توفيق حازب الملقب بـ”البيغ”، وإعلاميون مثل رضى بنجلون ورشيد الإدريسي، وحقوقيون من قبيل نجاة أنوار رئيسة جمعية “ماتقيش ولدي”، وغيرهم كثير.
وقالت الكوميدية حنان الفاضلي، في تصريحات لـ”العربية.نت”، إن ما وقع للطفلة وئام جريمة بكل المقاييس، وهو ما يستدعي تكتشف جهود المجتمع لتتراص فعالياته من مختلف المجالات والقطاعات من أجل حماية أطفال المغرب من مثل هذه الاعتداءات الجنسية المشينة.
وبدوره، صرح الفنان إدريس الروخ لـ”العربية.نت” بأن المسيرة انطلاقة لإرادة مجتمعية قوية في إيقاف نزيف اغتصاب الأطفال الصغار والاعتداء على أجسادهم الغضة والبريئة”، مشيرا إلى أنه لابد من المبادرة وعدم ترك المجال للمغتصبين والمعتدين لينالوا من براءة أطفالنا”.
وبدوره قال والد الطفلة وئام، في تصريحات لـ”العربية.نت”، إن ابنته وئام لم تعد ابنته وحده بل صارت ابنة لملايين المغاربة الذين تبنوا قضيتها وتعاطفوا معها؛ إما بالسؤال عن أحوالها، أو بالدفاع بأمانة ومسؤولية عن قضيتها، أو المشاركة في المسيرة التضامنية معها.
ونبه أبو الطفلة المعتدى عليها إلى ضرورة عدم تقاعس السلطات المعنية أمام، المطالب بسن أقصى العقوبات على الوحوش الآدمية التي تتجول حرة طليقة وتعتدي على أطفال المغاربة، ومنهم الوحش الكاسر الذي اعتدى على ابنته وأضاع مستقبلها.
الويل ثم الويل لكل من يغتصب الطفولة البريئة !!
لا تأخذكم شفقة و لا رحمة بكل من سولت له نفسه أن يدمر حياة طفلة بريئة..!!
كلام ربنا واضح اعدموه هذا ما اتا به الشرع عشان غيرو يمشي عدل