(CNN)– قد يظن المرء بأن الرجال الفاقدين قدرتهم على المشي قد يحلمون به يوماً ما، ولكن سائق الدراجات النارية كينت ستيفنسون يقول إنه تدمر عندما علم بأنه لن يتمكن من ممارسة الجنس مجدداً منذ تعرضه لحادث عام 2009، عندما بلغ عمره 21 عاماً، عرضه للشلل من الصدر وما دون.
ولكن خطوة طبية جديدة أعادت الامل لستيفنسون، لم تكن حبوب الفياغرا التي أوصى بها الأطباء بجرعات كبيرة، والتي لم تنجح معه بل تسببت بصداع كبير، بل نجحت آلة كهربائية محفزة زرعت في عموده الفقري بأداء المهمة.
وأضاف ستيفنسون بأن قدرته على التحكم بمثانته ازدادت أيضاً، لتقارب كما كانت عليه قبل وقوع الحادث بسبب الجهاز المحفز.
عندها شعر أصدقاؤه بالسعادة لشعوره بالسعادة، لكنهم عبروا عن أسفهم لعدم تمكن الأطباء من إعادة قدرته على المشي، لكن ستيفنسون أجابهم بأن “استعادة القدرة على المشي ليست بالأمر الصعب، خاصة مع الكراسي المتحركة الحديثة”، وأضاف “إن عدم القدرة على ممارسة الجنس هي بالذات ما يصعب على المرء.”
ويتجادل المصابون بالشلل حول تركيز الأبحاث الطبية على استعادة قدرتهم على المشي مجدداً، لكنهم يعتبرون بعض الأمور مثل التحكم بالمثانة واستعادة قدراتهم الجنسية أساسية، فيما يعتبرها الأطباء “أموراً ثانوية”، ويطالبون الأطباء بالتركيز على هذه الأمور التي يمكنها أن تحسن من نوعية الحياة التي يعيشونها.
إذ أظهر مسح للرأي أجري عام 2004 شارك فيها أكثر من شخص مصابين بالشلل من الصدر إلى أسفل الجسد، بأنهم يفضلون استعادة قدراتهم الجنسية في المرتبة الأولى، لتحل القدرة على التحكم بالمثانة والتبول في المرتبة الثانية، بينما احتلت أمنياتهم في استعادة القدرة على المشي في المرتبة الخامسة.