في خطوةٍ تكافليةٍ أشبه بفكرة صندوق الزمالة المعمول به في كثيرٍ من المؤسسات، اتفقت ثلاث سيدات مصريات مع جارتهن على جمع مبلغٍ ماليٍ بسيطٍ في صورة اشتراكٍ شهريٍ لمساعدة كل جارٍ يمر بمناسبةٍ اجتماعيةٍ أو ظروفٍ طارئةٍ ليصبح أول صندوقٍ تكافليٍ بين الجيران.

وتروي السيدة أمينة محمد (54 عاما) المقيمة في حي الهرم بمحافظة الجيزة جنوب القاهرة فكرة هذا المشروع بالقول: “جاءت الفكرة عندما أصيبت ابنة جارتي فايزة في حادثٍ عند عودتها من المدرسة، ولم يكن في المنزل سوى عشرة جنيهات فقط، فذهبت إلى جيراننا في العمارة وعرضت عليهم الفكرة”.

وتتابع: “لم أفعل شيء سوي أني أحضرت صندوقا -كان زوجي يستخدمه في تخزين الأوراق- وطرقت أبواب الجيران، وأوضحت لهم أن جارتنا تمر بظروفٍ صعبةٍ ويجب مساعدتها، وبالفعل جمعت 400 جنيه في غضون ساعتين، لتساهم هذه الأموال في علاج المصابة”.

وعندما علمت جارتها زينب (51 عاما) بالأمر فكرت في ضرورة إيجاد وسيلةٍ لتقديم العون للمحتاج من الجيران دون أن يشعر بالمهانة أو أن يجد نفسه مدانا لعددٍ كبيرٍ من الأشخاص، فتبادر إلى ذهنها تنظيم “جمعية” يقوم كل فرد فيها بدفع مبلغٍ محددٍ، وفي نهاية كل شهرٍ يأخذ أحد المشاركين المبلغ المجموع.

“بعد تفكير –تقول زينب- وجدت أن هذه الفكرة غير مناسبة؛ لأن هناك شخصا سيكون محتاجا ولكن بعيدا عن دوره في الأموال، فتبادرت إلى ذهني فكرة صندوق الخير الشعبي، حيث يدفع كل مشارك مبلغ عشرة جنيه شهريا، توضع في هذا الصندوق، وكلما زاد عدد المشاركين زادت الأموال”.

وبالفعل شارك في الصندوق كثير من أبناء الشارع حتى صار المبلغ المجموع شهريا 2000 جنيه، يتم منحها للمشارك في كل مناسبةٍ يحتاج فيها لهذا المبلغ.

وفي حال استدعت الحاجة أن يأخذ مبلغا أكثر من المحدد يتم استشارة أعضاء الصندوق في الأمر لتحديد إمكانية ذلك، وغالبا ما يتم الأمر بسهولة ويسر، بحسب زينب.

وتشير زينب إلى أن بعض الحالات تحتاج إلى مساعدة تتجاوز إمكانيات الصندوق؛ مثل العمليات الجراحية الكبرى، كعملية “القلب المفتوح” التي أجريت لأحد الجيران على نفقة الدولة، إلا أن الصندوق وفّر له مبلغا جيدا لرعايته في مرضه، حيث مكث في المنزل شهرين كاملين دون عمل.

أكثر من رائعة

وعن نموذجٍ عمليٍ يبرز دور الصندوق تقول إحدى المشاركات -دون الكشف عن اسمها–: “هذه الفكرة أكثر من رائعة، واستفدت منها بشكلٍ كبير، حيث تقدم عريس جيد لابنتي، ويريد أن يتمم الزواج خلال ثلاثة أشهر، وكان يجب علينا أن نشتري كافة الأجهزة الكهربائية في هذه الفترة، الأمر الذي شكل لنا كابوسا؛ فلا نريد أن نخسر العريس وكذلك نحن غير متيسرين”.

وتتابع: “عرضت الأمر على الحاجة زينب المسئولة عن الصندوق، التي طمأنتني بأن الأمر متيسر بإذن الله؛ لم يمر الشهر حتى اشتروا لي ثلاجة وبوتجازا، وفي الشهر التالي غسالة وتلفزيونا.. أي أشياء بقيمة تتجاوز السبعة آلاف جنيه، وتزوجت ابنتي ولله الحمد، وسأظل أشارك في هذا الصندوق”.

وخلال فترة عمله التي لم تتجاوز عدة أشهر قدم الصندوق العديد من المساعدات، ويستعد مع مطلع شهر رمضان لتقديم (شنط) للمشاركين بها السلع التموينية لتحفيف أعباء الحياة عليهم.

ويكافئ الصندوق العضو الذي يجلب عددا أكبر من المشاركين بإعفائه من الاشتراك خلال الشهر الذي زاد فيه عدد المشتركين القادمين بدعوته.

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫14 تعليق

  1. فــكره عميلة ومفيده للجميع هى زى insurance
    القرش الأبيض ينفع فى اليوم الأسود

  2. قال الله تعالي(وَما أَنفقتُم مِن شَئٍ فَهُوَ يُخْلِفُه)،اللهم اخلف علي كل من شارك في هذا الخير بنية صادقه،بالخير ان شاء الله،والله في عون العبد مادام العبد في عون أخيه.
    جزاهم الله كل خير.

  3. هههههههههههه بغداد انتى بقيتى خلاص قاعدة فى المطبخ علطول وبتطبخى
    كل ما ادخل موضوع الاقيكى بتعبرى باكلة
    والله جوعتينى نفسى فى حمام محشى
    ممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممم

  4. لا !!!
    طول عمرى نستخدم حمّامنا إستخدامات أخرى بدون حشوه ؟
    بس صحيح عش رجبا ترى عجبا !
    الحمد لله طول عمرى أشوف فيه الحمّام ينحشى ؟

  5. انا بحب الحمام المحشى رز مش فريك
    ع فكرة الدرة المشوى بنسميه بردو حمام محشى وهذه الاستعارة المكنيه هدفها النصب مش اكتر هههههههههههه

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *