رغم أن السيدة المصرية سلمى زايد تجاوزت 123 عاما من عمرها، فإن ذاكرتها لا تزال تحتفظ بذكرياتها البطولية في مقاومة القوات الإسرائيلية أثناء احتلالها أرض سيناء عقب نكسة 1967.

مسلم عريف (39 عاماً) أحد أحفاد سلمى ينقل ما روته له جدته عن تعرضها للسجن، بل والتعذيب على أيدي قوات الاحتلال “الإسرائيلي” بسبب مساعدتها الجنود والضباط المصريين، قائلا: “تفننت جدتي في محو آثار أقدام الجنود في رحلة العودة (لغرب قناة السويس) بالسير خلفهم بالأغنام التي ترعاها، حتى لا تتمكن قوات الاحتلال من اللحاق بهم أو تعقبهم”.

“ولكن –يستطرد مسلم- اكتشف جنرالات جيش الاحتلال هذه الخدعة في وقت متأخر جداً، فشرعوا في التنكيل بها، عبر طردها أكثر من مرة من أرضها وتعقبها في الأماكن التي حلت بها، وقد وصل الأمر في النهاية إلى توقيفها ووضعها في سجون الاحتلال، والتفنن في تعذيبها تارة بالكهرباء وأخرى بالضرب” .

ولم يمنعها هذا التعذيب من استضافة عدد من الجنود والضباط المصريين وتطبيب الجرحى منهم لحين تماثلهم للشفاء، فضلاً عن إمداد أعداد كبيرة منهم بالطعام والشراب.

مرة واحدة

ورغم هذا العمر الطويل الذي عاشته سلمى، فإن حفيدها يؤكد أن جدته طيلة عمرها لم تشك من مرض، مشيرا إلى أنها لم تذهب إلى الطبيب سوى مرة واحدة فقط، عندما أحست بتعب في عينيها.

جاء ذلك بعد أن نجح أحد أعمامها بعد فترة مفاوضات طويلة، فذهبت إلى الطبيب، الذي طلب منها ارتداء نظارة طبية لمساعدتها على الرؤية، بحسب صحيفة الخليج .وأنجبت سلمى في الربع الأول من عمرها المديد أربعة من الأولاد وثمانية من البنات، جميعهم متزوجون، ويبلغ أكبرهم من العمر90 عاماً، بينما الأصغر في الـ 70، ولها 100 من الأحفاد، بعضهم تزوج وأنجب أبناء قفزوا بعائلتها إلى ما يقرب من 200 فرد.

وعلى مدى عقود من الزمان رفضت سلمى أن تعيش في كنف أحد أبنائها، أو أي من أحفادها الكثر، وفضلت دائما تلك الحياة البسيطة في خيمتها المتواضعة، التي تعد سلة ذكرياتها على مدى سنوات عمرها التي تجاوزت المئة بنحو ربع قرن.

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫13 تعليق

  1. koky.adel كل عام وانت بخير
    ويارب نشوفك بخير
    ولا تقطعي تعليقاتك المحترمة و مواضيعك عن نورت
    ياريت ترجعي
    و شكرا
    ابو ليلى المهلل

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *