UPI- سَخِر ظرفاء مصريون، من محاولة البعض في القرن الحادي والعشرين تبادل معلومات مع مجهولين من خلال رسالة و”ميكروفيلم” بقدم حمامة من النوع “الزاجل” عُثر عليها بوقت سابق.
واتهم أولئك الظرفاء من أسموهم “أصحاب عقول العصور الوسطى” بالضلوع في نقل ذلك الميكروفيلم الذي ربما يتضمن أسراراً عن البلاد، مستذكرين، عبر تعليقات على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” مساء اليوم الأحد، مقاطع من أفلام كلاسيكية مصرية جسَّدت روايات استُخدم فيها الحمام لنقل رسائل بين قوات متحاربة أو بين تجار مواد مخدرة.
ووضع أحد المُعلقين صورة من مشهد في فيلم “واإسلاماه” تجمع الفنانين الراحلين رشدي أباظة الذي كان يقوم بدور السلطان “الظاهر بيبرس” وهو يكشف للراحل فريد شوقي، الذي كان جاسوساً لقوات التتار في مصر، رسالة موجهة منه إلى هولاكو قائد الجيش التتري كانت مُعلقة بقدم حمامة.
وقام آخر بوضع صورة تجمع بين الطفل أحمد يحيى وهو يعطي والده الشاويش خميس “الراحل فريد شوقي” طائر حمام وجد بساقها أنبوبة صغيرة مليئة بمخدر الكوكايين في فيلم “رصيف نمرة خمسة” الذي لعب فيه الراحل زكي رستم دور تاجر مخدرات.
وفي السياق لم يمنع الانتماء الليبرالي واليساري لأولئك الظرفاء المعارضين من السخرية من محتوى تصريحات أحد أبرز قادة المعارضة الدكتور محمد البرادعي لالتزامه الصارم بقانونية كل كلمة أو فعل، فاستعار أحدهم أسلوب البرادعي وكتب “إن القبض على الحمامة من دون سند قانوني هو عودة لأفعال النظام السابق القمعية”.
كانت سلطات التحقيق القضائية في مصر أمرت، بوقت سابق من مساء اليوم، بانتداب خبراء من اتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري لتفريغ محتوى “ميكروفيلم” عُثر عليه مربوطاً بقدم حمامة ملحقاً برسالة مكتوب عليها “إسلام إيجيبت 2012” وجدها حارس أمن بإحدى الشركات في منطقة “شبرا الخيمة”.