الصدفة البحتة قادت خفير للعثور على جثة طفلة مجهولة الهوية بمقابر الإمام الشافعى بدائرة قسم الخليفة، فقدم على الفور بلاغ لشرطة جنوب القاهرة، وبعد فحص الجثة تبين وجود آثار خنق حول رقبة المجنى عليها، لتكشف التحريات فيما بعد عن مرتكب الواقعة.
المتهم “عصام.م” – 35 سنة – عامل نظافة ترك التعليم منذ صغره ليساعد أسرته البسيطة، وبعد أن فشل فى أكثر من عمل، اضطر فى النهاية إلى قبول وظيفة عامل نظافة، قال فى اعترافاته “إن حياته تحولت إلى جحيم بعد أن تحطمت أحلامه، حيث كان حلمه أن يصبح مهندسًا، لكن انتهى به المطاف إلى عامل نظافة، كل همه فى الحياة مساعدة أسرته، حتى وجد عمره يمر أمامه دون زواج”.
يتابع المتهم: “أصبحت مدمنًا للجنس، ولم تكن معى الأموال لكى أتزوج، وكنت أشاهد ياسمين وهى تلعب بالشارع، وكنت ألهو معها، وحاولت استدراجها أكثر من مرة، إلا أن والدها كان يشاهد ويناديها فأتركها، وفى يوم الحادث كانت عقارب الساعة تشير إلى الواحدة ظهرًا، والشارع خالٍ تماما من السكان، وجدتها تلهو، فناديت عليها واشتريت لها بعض الحلويات وتوجهت بها إلى المقابر، واغتصبتها وانهارت فى البكاء، فخفت من افتضاح أمرى فقتلتها ودفنتها مكانها حتى فاحت رائحتها”.
أنهى المتهم اعترافاته بارتكاب الواقعة بقوله “اعدمونى حتى يرتاح ضميرى، فلم أعِ ما فعلت، ولو شنقونى ألف مرة فلن تعود ياسمين التى حرمتها من أهلها”.