في موقف ليس الأول من نوعه، كادت أسود السيرك القومي، تتسبب في كارثه، بعدما هاجمت أحد المدربين، خلال فقرته الصباحية اليوم، لولا تدخل أحد المدربين لإنقاذ الموقف.
وكان المدرب مدحت كوته يؤدي فقرته الصباحية، والتي حدث فيها هياج بين أسدين، حاول أن يتدخل للفصل بينهما، فهاجمه ثالث من الخلف، ما أدى لسقوطه، فهجمت عليه الأسود الثلاثة، إلا أن مدرباً آخر سارع بإطلاق طلقات صوت في الهواء، ما أدى لخوف الأسود وتراجعها بعدما تسببت في إحداث جروح بمدربها.
هذه الرواية التي أكدها لـ”العربية.نت” محمود عامر، عضو مجلس نقابة الممثلين، خاصة أن السيرك هو إحدى الشعب التابعة للنقابة، وذلك بعد زيارة له هو والنقيب أشرف عبدالغفور إلى مستشفى العجوزة، للاطمئنان على صحة المدرب.
وأوضح عامر أنه تم نقل المدرب إلى مستشفى العجوزة، حيث أصيب ببعض الخدوش، والتي تطلبت إجراء ما يعرف بجراحات اليوم الواحد، خاصة أن إحدى الإصابات كانت إلى جوار الرئة، مشيراً إلى أنه يتواجد في الوقت الحالي بغرفة العناية المركزة، وزاره معظم المسؤولين عن السيرك القومي.
وطالب عضو مجلس نقابة الممثلين أن يكون هناك عربة إسعاف داخل السيرك القومي، خلال الفقرة التي لا تتعدى مدتها الساعتين، وذلك من أجل هذه الحالات، خاصة أن هذا متواجد بالخارج، بالإضافة إلى ما يعرف بحقنة المخدر، التي يتم إطلاقها على الأسد في حالة هياجه.
مأساة محمد الحلو
وتأتي هذه الحادثة، في موقف مكرر، حسبما أشار محمود عامر، الذي أكد أن أكثر من مدرب تعرض لموقف مماثل في السابق، ولكن تبقى الحادثة الأشهر، هي التي تعرض لها مدرب الأسود محمد الحلو، الذي افترسه الأسد، عقب انتهائه من فقرته، ليفارق الحياة متأثراً بجراحه.
إلا أن الأسد الذي انقض عليه، أصابته عقدة الذنب، بعدما ظل منطوياً بعد الحادث، يرفض الطعام، حتى توفي بدوره، فيما وصفه المتابعون بأنه انتحار، خاصة أن الأسد أصيب باكتئاب طوال هذه الفترة.
وكانت أقاويل قد خرجت صباح الاثنين، تشير إلى وجود انفجار بالسيرك القومي بالعجوزة، إلا أن بياناً أصدره رئيس البيت الفني للفنون الشعبية والاستعراضية، حصلت “العربية.نت” على نسخة منه، نفى ذلك وأوضح أنه مجرد طلقات هواء، وتم التأكيد على أن برنامج السيرك استمر دون تعطيل.