يتحدثون في السويد هذه الأيام عن زينب المولودة منذ 24 سنة بالإسكندرية، والمقيمة مهاجرة مع عائلتها في مدينة Malmö بأقصى الساحل الجنوبي السويدي، فجسمها نحيل وتبدو معه أصغر من عمرها بكثير، وهي قصيرة القامة أيضا، بالكاد طولها 160 سنتيمترا ووزنها 40 كيلوغراماً، لذلك استهان بها لص عمره17 عاماً، واقتحم عليها محلا للبقالة يملكه شقيقها وتساعده بالعمل فيه أحيانا.
طلب منها تسليمه ما في الصندوق من مال وهو يهددها بمسدس شهره في وجهها منذ أن دخل إلى المحل، فلم تمهله ولو لحظة، بل انقضت هي عليه وطاردته، وقذفته حتى بحلوى وقعت عليها يداها، إلى أن خرج مهزوما ومطرودا إلى الشارع الذي طاردته فيه.
معركة قصيرة امتد خبرها إلى قارات بعيدة
قصة زينب سالم، عبرت وسائل الإعلام السويدية الثلاثاء إلى مواقع أخبار دولية أتت عليها أمس واليوم الأربعاء، ومنهاEurope The Local الذي بث فيديو،عن مطاردتها لمستصغر شرر، خطط ليسطو عليها بالسلاح، طامعاً بغلة الصندوق، فكانت المعركة بينها وبينه قصيرة، لكن معانيها امتدت طويلا حتى وصل خبرها إلى مواقع إعلامية في قارات بعيدة.
كل شيء صورت مراحله كاميرا مراقبة في المحل، ووصل ما التقطته إلى الشاشات الصغيرة المحلية والعالمية، فأصبحت زينب بثوانٍ معدودات بطلة في السويد وخارجها، لأنها وقفت في وجه مسلح كان بإمكانه قتلها، إلا أنها ثبتت أمام إرهاب الجريمة المنظمة وقاومته بشجاعة محسودة.
في الفيديو، وهو قصير مدته 12 ثانية فقط، نراها جالسة خلف طاولة عليها صندوق المحل بعد الثامنة مساء الأحد الماضي، واللص مقبل عليها ملثما وشاهرا مسدسه، فاختبأت تحت الطاولة لأقل من ثانية، ظهر أثناءها طفل داخل المحل، ثم اكتسبت بعدها شجاعة ونهضت لتضربه بما بدا أنه جهاز هاتفها النقال، أو ما شابه، وبعدها مضت نحوه من الطاولة وهاجمته وهو قابض على المسدس، وعاجز عن المبادرة أمام المفاجأة، فسمع شقيقها الجلبة من حيث كان في القسم الخلفي، وأقبل ليطارده معها حتى إلى الشارع.
جولة في الحساب “الفيسبوكي” لزينب
وفي الشارع تمكن الشقيقان من القبض على اللص المراهق، وعادا به إلى المحل، واتصلا بالشرطة التي أقبلت دورية منها وتسلمته، على حد ما نقل الموقع عن زينب التي تجولت “العربية.نت” في حسابها “الفيسبوكي” وفيه صور لها بالعشرات، معززة في “التايم لاين” بنصوص كتبتها، وجميعها تقريبا باللغة السويدية.
ويبدو أن زينب، التي عبرت عن اعتقادها بأن عناصر الشرطة ربما تفاجأوا بمقاومتها للص المسلح، اعتادت في “مالمو” على راغبين بالسرقة هاجموها 3 مرات، على حد قولها، وفيها تعرضت لتهديدات متنوعة: بفأس وبندقية وأداة معدنية، ونجت منها جميعها.
أما حسابها “الفيسبوكي” فغني بصور مع صديقات في السويد من جنسيات مختلفة، ولرحلات قامت بها إلى جزر الكناري ولندن ولبعض المدن الأوروبية، وفيه تذكر أنها من الإسكندرية، وتقيم في “مالمو” ونشرت الأربعاء في ما قرأته “العربية.نت” مترجما، رسالة مرفقة منها بصورة لباقة ورد، تشكر فيها من هنأوها على شجاعتها ونجاتها، كما ومن أرسلوا باقات من الورد إلى المحل.
الحمدلله على سلامتك
بس مش كل مرة تسلم الجرة يازينب …… ياريت اهلك يعطون أهمية للموضوع وياخذون احتياطهم
اعتقد هو مكان شي جاي يقتل هو كان جاي يهدد وبس
الله و اعلم عشان انا مافتحت الفيديو
اموره وجدعه كمان