في مستشفى للأطفال تأمل بشرى مرزوق، الفرنسية ذات الأصول المغربية، أن تخرج شيرين طفلتها الوحيدة المتبقية بعد هجوم نيس من غيبوبتها.
ليس هذا فحسب، فقد فقدت مرزوق التي تعمل محاسبة أحد توأميها (13 عاماً) وأختها (43 عاماً) جراء الهجوم الذي نفذه التونسي محمد بو هلال مساء الخميس بشاحنة تزن 21 طناً، حيث دهس كل الذين كانوا أمام المركبة الضخمة ممن تجمعوا لمشاهدة الألعاب النارية احتفالاً بالعيد الوطني الفرنسي.
بعد أن تأكدت من أن طفلها مهدي الذي تحمس لصيام رمضان رغم صغر سنه وشقيقتها فاطمة قد فارقا الحياة، ذهبت بشرى تبحث عن شيرين التي دخلت في غيبوبة جراء الهجوم الدامي، وترقد في مستشفى.
تروي ياسمين مرزوق، التي تحدثت لـ”وول ستريت جورنال” الأميركية، وهي من أقرباء بشرى، أن أم الطفلين التوأمين قالت لها “تدمرت حياتي كلها خلال 30 ثانية فقط”.
ولا يزال 120 مصاباً جراء المجزرة التي تبناها تنظيم #داعش لاحقاً يرقدون في المستشفيات، 26 منهم في حال حرجة، و30 من الأطفال يتلقون العلاج في مستشفى بالجنوب الفرنسي قريب من مكان المجزرة.
شيرين التي أصيبت في رأسها بجروح هددت حياتها كانت تشاهد الألعاب النارية برفقة صديق لها (13 عاماً) قضى جراء الحادث.
وبشرى، الأم، محاسبة من أسرة مغربية. انتقل والداها قبل عقود إلى #نيس وقد ولد 3 من أولادهما الخمسة هناك.
الطفل مهدي الذي خسرته والدته بشرى كان قد بدأ مشروعه في دراسة الموسيقى.
في التفاصيل الأكثر إيلاماً ربما، تذكر ظريفة عميمر، وهي صديقة للعائلة أن بشرى حين وجدت ابنتها المصابة شيرين أخبرتها “لا تخافي لا تقلقي أنا هنا.. ابقي معي”.
أما المطمئن في أخبار العائلة فربما يكون أن حالة الطفلة شيرين بدأت تستقر تدريجياً وفق ما يقول الأطباء.
الله يرحمهم و يصبرها على فراقهم.
dans ces moments douloureux que vous traversez nous tenions à vous exprimer nos sincères condoléances.
Nous sommes à dieu et à lui nous retournons
🙁