طالب مفتي عام المملكة العربية السعودية الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، المسؤولين في المملكة، بالبعد عن تشريع الأنظمة المخالفة لتعاليم الإسلام، وقال إن ذلك مردود عليهم، وعليهم أن يتقبلوا النصيحة، ويعدلوا بين الناس، وحذرهم من خطورة التكسب من مناصبهم، قائلاً “يحرم على المسؤول أن يتخذ مسؤوليته مطية للتحايل على أكل المال بغير حق، كالسرقة والنهب وأخذ الرشوة وقبول الهدايا”.
وقال آل الشيخ خلال توجيهه ما يقارب من 20 نصيحة للمسؤولين في خطبة الجمعة أمس، وفقاً لصحيفة الاقتصادية السعودية، إن أي نظام سُنّ لتخالف المرأة فيه شريعة الإسلام في مظهرها، أو يُسمح فيه بالاختلاط بالرجال، يعد من الأمور الخطيرة، مؤكداً على وجوب عزل المرأة عن الرجال، لأن الاختلاط لا يجوز.
واعتبر آل الشيخ الداعي لذلك، ممن يريدون السوء وإفساد الأخلاق والقيم والفضائل في المجتمع، مشيراً إلى أهمية أن يكون المسؤول بشوشاً وليناً مع العاملين معه، ومع المراجعين.
وحذر المفتي في خطبة الجمعة في جامع الإمام تركي بن عبدالعزيز في الرياض المسؤولين من التكبر على المواطنين والمراجعين، مشيراً إلى أن المتكبر ينفِّر الناس من عنده، داعياً إياهم إلى التواضع مع الناس، والحرص على قضاء حوائجهم.
ودعا المفتي إلى المحافظة على الأموال العامة والبعد عن الحرام، مشدداً على أن المال العام أمانة، والله سائل عنها، وأن المناصب تكليف لا تشريف، قال تعالى: “إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل إن الله نعما يعظكم به إن الله كان سميعا بصيرا”.
ووصف آل الشيخ المسؤول الذي يستقل برأيه ولا يشاور بـ “الخاسر والفاشل”، ذاكراً بعض الحكم الدالة على ذلك “ما خاب من استخار، ولا ندم من استشار”، مبيناً أن سماع الآراء المتعددة أدعى إلى الصواب.
وأوصى المفتي المسؤولين بأن يكونوا عفيفي اللسان، يحسنون الظن بالغير، ولا يسيئون الظن، وأن يكونوا قدوة حسنة، مضيفاً “المسؤول قدوة لمن تحت يده، يقودهم بالخير قولاً وفعلاً”، داعياً إياه إلى قبول النصيحة إذا كان مَن ينصحه يبتغي بذلك وجه الله لا تشهيراً، وأن النصيحة شيء مطلوب.
وأوضح آل الشيخ أنه ليس من العدل تفريغ بعض الموظفين وشغل آخرين، أو تحضير آخرين في بيان الدوام وهم غير موجودين في الواقع، وأن هذه الأفعال لا تجوز، داعياً إلى توزيع الأعمال بين الموظفين على قدر إنتاجهم.
وناشد المفتي المسؤولين، تشجيع المنتجين والمتفانين في أعمالهم من الموظفين، والثناء على المحسنين وتكريمهم، وأن ذلك يسهم في زيادة إنتاجهم.