(رويترز) – فجر مقتل اسلامي ماليزي في سوريا حالة من الرثاء على وسائل التواصل الاجتماعي على الانترنت وهو ما كشف عن تعاطف كامن مع قضية إسلاميين متشددين يسبب صداعا أمنيا لحكومة كوالالمبور.
واجتذب لطفي عريفين وهو نشط سابق في الحزب الاسلامي الماليزي المشارك في تحالف المعارضة الماليزية الكثير من الاتباع على وسائل التواصل الاجتماعي بنشره المتكرر للصور والتسجيلات المصورة ودعوته للجهاد من جبهة القتال في سوريا.
وقال مقاتل ماليزي آخر في سوريا على موقع فيسبوك إن لطفي توفي يوم الاحد متأثرا بجراح أصيب بها الاسبوع الماضي خلال هجوم لقوات الحكومة السورية قتل فيه ايضا مقاتل ماليزي آخر يدعى محمد فضلان شاهدي.
ويقول هؤلاء الماليزيون انهم يقاتلون في صفوف أجناد الشام وهي جماعة تعمل قرب العاصمة السورية دمشق والتي حرصت مؤخرا على ان تنأنى بنفسها بعيدا عن الدولة الاسلامية وعن جبهة النصرة جناح القاعدة في سوريا.
وامتدح نيك عبده نيك عزيز -عضو اللجنة المركزية في الحزب الاسلامي الماليزي وابن زعيمه الروحي- لطفي وقال على فيسبوك إنه “شهيد” وحكى عن الزيارة الاخيرة التي قام بها لطفي لماليزيا العام الماضي وكيف انه شارك في جهود الاغاثة التي نظمها الحزب في مواجهة الفيضانات.
كما نشر قسم الخدمة الاجتماعية في الحزب رثاء للطفي ونشر صورة له على فيسبوك.
وقال الحزب الاسلامي الماليزي وله ملايين الناخبين في ماليزيا وينبذ الممارسات المتشددة إنه أنهى عضوية لطفي في الحزب في مايو ايار. ورفضت متحدثة باسم الحزب التعليق.
ويعتقد مسؤولو الامن أن هناك عشرات الماليزيين يقاتلون في العراق وسوريا بعضهم في صفوف الدولة الاسلامية. واعتقلت الشرطة الماليزية هذا العام 19 شخصا على الاقل يشتبه انهم متشددون موالون للدولة الاسلامية وقالت إنها كشفت مخططهم لتفجير مصنع للجعة قرب العاصمة كوالالمبور.
وأدان رئيس الوزراء الماليزي نجيب عبد الرزاق متشددي الدولة الاسلامية في بيان في اغسطس اب.
ونجح متشددون ماليزيون في الشرق الاوسط من خلال مهارتهم في استخدام فيسبوك ووسائل التواصل الاجتماعي الاخرى في جذب الاف الاتباع وتجنيد مزيد من المقاتلين.
واجتذب خبر وفاة لطفي على فيسبوك مئات التعليقات غالبيتها تمتدح تضحيته.
مقتل إسلامي ماليزي في سوريا يفجر حالة من التعاطف تقلق الحكومة
ماذا تقول أنت؟
مبروك عليه الميتة العمية …………………………الجزائر