شهدت قضية الطفلين المصريين “ريان، ومحمد”، والتي هزت الرأي العام، تطورات، بعدما أدلى الأب بثلاثة اعترافات مثيرة، تسببت في إرباك جهود البحث الجنائي.
وكشفت التحقيقات في قضية مقتل الطفلين (3 و4 سنوات) عن مفاجأة كبرى، بعدما اعترف والدهما، امس (الجمعة)، بارتكاب الجريمة.
وقال أمام فريق البحث بمديرية أمن الدقهلية (شمال شرق منطقة الدلتا)، إنه ألقاهما من أعلى سور كوبري فارسكور بالمحافظة، وجارٍ استكمال التحقيقات لمعرفة الدوافع لارتكاب جريمته.
وكانت مديرية أمن الدقهلية قد تلقت إخطارًا من، محمود نظمي السيد، باختطاف طفليه (محمود، وريان) أثناء وجودهما معه بأحد المتنزهات، في أول أيام عيد الأضحى.
وتبين أن الطفلين كانا مع والدهما للاحتفال بالعيد، إلا أن الوالد تفاجأ بشخص يأخذه بالأحضان، ويدعي أنه كان زميله بالمدرسة، وعندما تركه وذهب لم يجد نجليه.
وأوضح شهود عيان أنهم رأوا الطفلين بصحبة سيدة منتقبة، استقلت توك توك، وسارت بهما عبر طريق السرو، وبعد 18 ساعة من البحث عثر على جثتي الطفلين في نهر النيل بفارسكور.
وأشارت تفاصيل سابقة إلى أن والد الطفلين اتفق مع تجار الآثار على توفير قطعة أثرية، وحصل منهما على مليون جنيه، ولم يورد لهما القطعة المتفق عليها، فهدداه بالانتقام.
كما اعترف والد الطفلين بوجود خصومة بينه وبين امرأة تربطه بها علاقة آثمة، وأنه صورها عارية وهددها بالصور، واتهمها بخطف طفليه، وقتلهما.
لكن والد الطفلين اختفى لعدة ساعات، قبل أن يعود ويعترف بقتله للطفلين ما تسبب في إرباك جهود الجهات الأمنية، دون أن يبرر قتله لطفليه، ودخل في حالة بكاء هستيري.
وأكدت مصادر أمنية أنه يجري البحث والتحري حول ملابسات الواقعة، وأنه تم أخذ الاعترافات الثلاثة من الأب على محمل الجد وجارٍ تجميع الخيوط للكشف عن حقيقة الجريمة.
وأشارت المصادر إلى أنه لا يمكن عرض الأب على النيابة في هذه المرحلة بتهمة قتل الطفلين، كون الاعتراف قد لا يكون حقيقيًا، بل تحت تأثير الصدمة.
وذكرت المصادر أن وزارة الداخلية انتدبت مفتشًا من الأمن العام بوزارة الداخلية ليترأس فريق التحقيق بالدقهلية لسرعة الكشف عن غموض الواقعة.