بسبب الغضب والبكاء الشديدين فارقت طفلة صغيرة الحياة بين أحضان والدتها التي ظلت حتى بعد غياب طفلتها عن الوعي لا تستوعب أنها توفيت وتحاول إفاقتها بكل هدوء.
تحول وجهها للون الأزرق
ونشرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية لقطات فيديو تُظهر الطفلة بيثاني ديفيز التي تبلغ من العمر عامين في منزلها بمدينة ميسا بولاية أريزونا الأمريكية، وهي تبكي بشدة ثم يرتخي جسدها فتمسكها والدتها ناتالي ديفيز 31 عاما وتضعها على الأرض واستمرت الطفلة في البكاء لثوانِ قليلة ثم غابت عن الوعي وتحول وجهها للون الأزرق. وحاولت الأم إفاقة طفلتها ظنا منها أنها فاقدة للوعي ولكن الطفلة كانت فارقت الحياه بين ذراعي والدتها؛ إذ أدت هذه النوبة لتوقف نبضات القلب بعد قطع الإشارات السليمة التي تربط القلب بالمخ وهذا الأمر حدث نتيجة غضب وبكاء الطفلة الشديدين.
النوبة القاتلة
وكانت النوبة الأخيرة هي المرة الثانية عشرة التي تفقد فيها الطفلة بيثاني وعيها بعد أن تم تشخيصها في نوفمبر لعام 2019، بـ vasovagal syncope وهي نوبات إغماء وعائية مبهمة يصاب بها بعض الأشخاص وتسبب دوارا وغثيانا وتوعكا في القلب . كانت الطفلة بيثاني تتمتع بصحة جيدة إلى أن أصيبت بأول نوبة في شهر مايو من العام الماضي وذلك أثناء اللعب مع شقيقتها الكبرى جود البالغة من العمر 3 سنوات وتم استدعاء الإسعاف لمنزل الطفلة وبالفعل تمكنوا خلال 3 دقائق من إنعاشها وإفاقتها وعادت مؤشراتها الحيوية للعمل بشكل جيد.
نوبات إغماء وعائية مبهمة
وتعرضت الطفلة لنوبة شديدة في شهر سبتمبر وتم إحالتها لطبيب أعصاب أثبت أن الطفلة تتمتع بمخ نشط وليس به أي مشاكل ولكنها مصابة بحالة تُسمى بنوبات إغماء وعائية مبهمة تحدث لها عندما تكون خائفة أو تشعر بالغضب. ولكن لم يقتنع والداها بهذا التشخيص وتم عرضها على طبيب قلب وبعد إجراء العديد من الفحوصات تبين أن الطفلة مصابة بخلل في الإشارات المتبادلة بين القلب والدماغ وأن قلبها يتوقف أثناء النوم؛ إذ أظهرت التجارب السريرية للطفلة توقف قلبها مرتين لمدة 4.8 ثانية و2.7 ثانية أثناء نومها دون أن تتعرض للذعر أو الغضب.