محمد سعد مكفوف قدم معجزة من عمق نقطة الضعف لديه يلتقط بعدسته صوراً احترافية عن طريق اللمس والهمس.
“العربية.نت” التقت بالشاب المعجزة، حيث أوضح أنه يستخدم طبلة أذنه لتحديد المواقع والتقاط الصور المميزة، فالكفيف لديه حاسة سمع قوية جداً، لذلك فهو يطلب من أصدقائه التحدث أثناء التقاطه صورا لهم ليستطيع معرفة مكانهم وتصويرهم.
محمد أصدر مقاطع متنوعة عبر “يوتيوب” يوثق بها يومياته وطريقة طبخه المعكرونة الإيطالية، حيث أصبحت الإعاقة البصرية معه لا إعاقة، ووجه نقداً لوسائل الإعلام التي تصور من خلال مسلسلاتها المكفوفين وكأنهم ضعفاء وعاجزون، الأمر الذي يرسخ هذه النظرة في المجتمع بدلاً من محاولة تغييرها.
وبيّن أن أكثر الصعوبات التي واجهته تتمثل في نظرات الكثير من المشككين، وعباراتهم القاسية، “حتى إن البعض منهم كان يعلق على الصور التي أنشرها عبر وسائل التواصل الاجتماعي بعبارات جارحة كالعبارة التالية على سبيل المثال “كيف تصور وأنت أعمى”، ويشكك في الصور التي ألتقطها وأنها التقطت من قبل أفراد آخرين”.
محمد سعد يقوم الآن بنشر ثقافة التوعية عن المكفوفين، وذلك من خلال وسائل التواصل الاجتماعي تويتر وانستغرام، كما أنه متمكن من التحدث والكتابة باللغة الإنجليزية، وبهذه الإرادة استطاع متابعة العديد من الأفلام.
هذا الكفيف أصبح رئيساً لنادي “رؤية لشباب” والتابع لمؤسسة محمد بن فهد، وقائداً لمجموعة “أنامل مبصرة” التابعة لتسامي، كما حصل على العديد من الجوائز، وحقق شهرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي “تويتر”، والتي وصلت إلى أكثر من 29 ألف متابع.
وفي ختام حديثة يقول: “لست أبصر بعيني، لكني أعيش كغيري لي حلم وهدف وقوة، سأصنع بها نجاحاً لا يعرف اليأس”.