كانت الأيام الثلاثة الماضية لطيفة إخباريا، بجمال يليه جمال، كانتخاب “ملكة جمال العراق” الجمعة، وأيضا “ملكة جمال العالم” السبت في الصين، ثم “ملكة جمال الكون” فجر اليوم الاثنين بلاس فيغاس، إلا أن لسانا من نوع سليط امتد من فم ملكة جمال بويرتو ريكو Destiny Velez وهدم كل جمال ميّز نهاية الأسبوع، فقد تخندقت علنا مع دونالد ترامب الحالم برئاسة أميركا، وانقضّت بلسانها على المسلمين.
قالت إنهم “لم يفعلوا شيئا لأميركا، سوى تصدير النفط والإرهاب” وإن الشيء الوحيد الذي يقومون به “هو بناء المساجد وإرهاب الأميركيين (..)” في معرض ردها على ما قام به المخرج الأميركي، مايكل مور، الخميس الماضي.
في ذلك اليوم، دعا مور إلى حملة عالمية دفاعا عن المسلمين بأميركا، تأتي كرد على تصريحات ترامب، المتوعد بمنعهم من دخول الولايات المتحدة إذا ما فاز بالانتخابات الرئاسية العام المقبل، ووصل صدى دعوة المخرج الحاصل على جائزة أوسكار إلى الملايين في كل القارات، ولاقت استحسانا.
وقف مور الخميس الماضي عند مدخل “برج ترامب” الذي يملكه ملياردير العقارات الأميركي في نيويورك، على حد ما قرأت “العربية.نت” في ما تناقلته وسائل إعلام أميركية، نشرت صورته وهو يحمل لافتة كتب عليها We Are All Muslim فشقت عبارة “كلنا مسلمون” طريقها سريعا الى مواقع التواصل، وتحولت الى منصة في “فيسبوك” لاقت الإعجاب بلغات عدة، كما والى “هاشتاغ” شهير في “تويتر” اكتظ بعشرات آلاف المؤيدين من كافة الجنسيات، فغضبت “الملكة” وانتفضت عليه عبر التسلط اللساني على من دعا للدفاع عنهم.
“على المسلمين خلع مناديلهم عن رؤوسهم”
انتقدت مور لحمله اللافتة أولا، ثم عبرت منه للنيل من المسلمين بعبارات، حملت الموقعين التواصليين على تجميد حسابيها الشخصيين قبل يومين، كي لا تمعن أكثر في هجومها العنصري، كما قررت المؤسسة المنظمة لمسابقات ملكات الجمال في “بويرتو ريكو” التي زارت “العربية.نت” حسابها في “تويتر” إيقافها نهائيا عن النشاط والمشاركة بفعاليات “ملكة جمال أميركا” العام المقبل، معتبرة أن ما قالته في “تويتر” بشكل خاص “لا يمثل وحدة ونزاهة برامج (المؤسسة) ولا أعضاء مجلس إدارتها أو شركائها ولا رعاتها” وفق تعبير القيّمين عليها في بيان وزعوه.
قالت ملكة الجمال، المولودة قبل 20 سنة في سان خوان، عاصمة بويرتو ريكو، التابعة للولايات المتحدة كدولة مكونة من أرخبيل جزر عدة في بحر الكاريبي: “يجب على المسلمين خلع مناديلهم عن رؤوسهم لأنها تشعرني بالإهانة” في إشارة منها إلى حجاب المسلمات.
ولم يمر يوم واحد إلا وخشيت دستيني المزيد من العواقب عليها فيما بعد، فأسرعت بعد قرار إيقافها، الى تقديم الاعتذار للمسلمين، وقالت في بيان أصدرته: “أطلب المعذرة ممن قمت بالإساءة إليهم بكلماتي (..) أنا شخصية خيّرة وضد التسلط، وآخر ما أفكر فيه هو اضطهاد أحد” إلا أن بيانها جاء كنقطة في بحر إساءاتها، لأن انتشار ما وصفت به المسلمين عبر وسائل إعلام عالمية وفي مواقع التواصل، كان أضعاف انتشار عذرها المادحة فيه شخصيتها.
غووووري الله ياخدك