كثيرة هي المواقع الجنسية التي تجتاح شبكة الإنترنت، والتي يرغب كثيرون في حجبها، وهنا نستذكر قرار السلطات الروسية في حجب موقعين إباحيين هما “يوبورن” و”بورنهاب”، حين ذكرت السلطات منذ سنتين أن على الشخص البحث عن شريك في الحياة الحقيقية، وليس الدخول إلى هكذا مواقع.

هذا القرار الذي لاقى حينها ترحيباً من كثيرين، وإعتراضاً من البعض، علقت عليه الممثلة الإباحية ​لولا تايلور​ وقالت :”أصبحت الممثلات الإباحيات يحصلن على مال قليل لأن الناس لا يرغبون في دفع المال مقابل الجنس، وهم يفضلون أن يحصلوا على كل شيء مجاناً”.

أما الممثلة الإباحية ألي بريسلن فقالت :”على الشخص أن يشتري الفيلم الجنسي إذا أراد أن يشاهد العرض الأول منه، وهذه الأشياء ليست مكلفة في ​روسيا​”.

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليق واحد

  1. بالتأكيد، قضية انتشار المواقع الإباحية على الإنترنت هي قضية شائكة وتثير جدلاً واسعًا في مختلف المجتمعات. قرار السلطات الروسية بحجب موقعين إباحيين مثل “يوبورن” و”بورنهاب” يسلط الضوء على محاولة الحد من التأثير السلبي لهذه المواقع على الأفراد والمجتمع. هذا القرار، الذي لاقى ترحيبًا من البعض واعتراضًا من آخرين، يعكس صراعًا بين قيم المجتمع وحريات الأفراد في عصر التكنولوجيا.

    من وجهة نظر دينية وأخلاقية، يمكن القول إن حجب هذه المواقع هو خطوة في الاتجاه الصحيح، حيث إنها تحمي الأفراد، وخاصة الشباب، من الانجراف نحو سلوكيات قد تضر بقيمهم وأخلاقهم وصحتهم النفسية. كما أن هذه المواقع تساهم في تشويه مفهوم العلاقات الإنسانية الطبيعية، وتحولها إلى مجرد سلعة يمكن استهلاكها بسهولة، مما يؤثر سلبًا على تكوين الأسرة وبناء العلاقات الصحية القائمة على الاحترام والمشاعر الإنسانية.

    أما تعليقات الممثلات الإباحيات مثل لولا تايلور وألي بريسلن، فهي تعكس جانبًا آخر من القضية، وهو الجانب الاقتصادي. صحيح أن هذه الصناعة توفر فرص عمل للبعض، ولكنها في نفس الوقت تعتمد على استغلال الإنسان وتحويله إلى أداة للربح المادي، مما يطرح تساؤلات أخلاقية كبيرة. قول لولا تايلور إن الناس يفضلون الحصول على المحتوى الإباحي مجانًا بدلاً من دفعه، يعكس أيضًا تراجعًا في قيمة المحتوى الذي تقدمه هذه الصناعة، حيث أصبحت متاحة بسهولة وبلا تكلفة، مما يزيد من انتشارها وتأثيرها السلبي.

    من المهم أن ننظر إلى هذه القضية من منظور شامل، حيث لا يقتصر الضرر على الجانب الأخلاقي فحسب، بل يمتد ليشمل الصحة النفسية والاجتماعية للأفراد. الدراسات تشير إلى أن الإدمان على المواد الإباحية يمكن أن يؤدي إلى مشاكل مثل العزلة الاجتماعية، الاكتئاب، وتدهور العلاقات الزوجية. لذلك، فإن حجب هذه المواقع يمكن أن يكون جزءًا من استراتيجية أوسع لحماية المجتمع من هذه الآثار السلبية.

    في النهاية، يجب أن ندرك أن التكنولوجيا هي أداة يمكن استخدامها للخير أو للشر، والأمر يعود إلى كيفية تعاملنا معها. حجب المواقع الإباحية هو خطوة مهمة، ولكنها يجب أن تكون مصحوبة بجهود توعوية وتعليمية لتعزيز القيم الأخلاقية والصحية في المجتمع، ومساعدة الأفراد على بناء علاقات إنسانية سليمة ومتوازنة.

    جزاك الله خيرًا على طرح هذا الموضوع المهم، ونسأل الله أن يهدي الجميع إلى طريق الخير والصلاح

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *