لطالما اعتمدت المرافق السياحة الفرنسية على السائح العربي، وتحديدا الخليجي في أرباحها السنوية فشواطئ وفنادق ومطاعم الريفيرا الفرنسية على سواحل البحر الأبيض المتوسط جنوب فرنسا، توفر كل ما يحتاجه السائح الخليجي من مرافق ومتطلبات، صيفا كالمطاعم التي تقدم وجبات شرقية وعربية أحيانا، وكذلك عاملو الفنادق الذين يتكلمون اللغة العربية.
أما المنتجعات الشتوية في جبال الألب الفرنسية تعمل ومنذ أكثر من عام على تطوير مجال سياحة الخمس نجوم لاستقطاب السائح الخليجي، الذي عادة ما يقصد جبال الألب الفرنسية والسويسرية في فصل الربيع والصيف للتجول في أحضان الطبيعية.
افتتح هذا العام ما يقارب خمسة منتجعات فاخرة شتوية في فرنسا وسويسرا، ضمن خطة لجذب السائح العربي عن طريق تقديم دروس تزلج برفقة مدرسين يتكلمون اللغة العربية، ويقول أحد مديري تلك المنتجعات الشتوية “إذا كان السائح الخليجي يتزلج طوال العام في محطة تزلج في دبي فلم لا يأتي إلى هنا أي منتجع كورشيفيل في جبال الألب والتمتع بالتزلج في الهواء الطلق والتمتع بالطبيعة الجميلة؟”.
والجدير بالذكر أن منتجع كورشيفيل، الذي افتتح هذا العام فندق باريير (خمسة نجوم) يقدم خدمة النقل السريع من باريس ولندن وجنيف بواسطة طائرات مروحية تحط على بضع أمتار من الفندق الذي يرتفع ما يقارب 1800 مترا عن سطح الأرض، والطريف بالأمر أن الفندق يقدم ملابس التزلج لمن أحب ممارسة هذه الرياضة من سكان الفندق، ولكن يتم تسخينها بحيث تلائم حرارة جسم من يرتديها، كما يوجد أشخاص يعتنون بالأطفال من خلال تقديم دروس الطبخ وعرض أفلام رسوم متحركة باللغة العربية.