بعد ساعات قليلة من إصدار فضائية “النهار” المصرية بياناً تؤكد فيه منعها ظهور من وصفتهم بمروجي الشائعات، اختفى الإعلامي محمود سعد من برنامجه “آخر النهار” وقدمه بدلاً منه الإعلامي خالد صلاح.
وأصدرت القناة بياناً أكدت فيه إجراء تعديلات جوهرية على خرائطها البرامجية، وكذلك اتخاذ إجراءات فيما يخص إعداد وتقديم برامج الهواء، ومنع ظهور عدد من الضيوف الذين يروجون للشائعات ضد مصر ومستقبلها، وتسويق الاتهامات ضد البلاد أو الجيش بعد حادث سيناء.
وأوضح البيان أن القناة لن تسمح بترويج المفاهيم السفيهة عبر ضيوفها لإضعاف معنويات الجيش المصري، أو هؤلاء الذين عمت ضمائرهم عن الإحساس بمشهد الحزن المصري على دماء شهداء الجيش في شمال سيناء، وبدلاً من أن تبكي عيونهم وضمائرهم راحوا يسخرون من الجيش أو يستدعون مشهد النكسة.
وبعد صدور البيان فوجئ المشاهدون باختفاء محمود سعد عن حلقة أمس السبت من برنامجه وظهور الإعلامي خالد صلاح بدلا منه.
مصادر داخل القناة قالت إن سعد وصل إلى مدينة الإنتاج الإعلامي قبل موعد البث المباشر لحلقته بوقت قليل إلا أنه فوجئ برفض إدارة القناة ظهوره على الشاشة دون تبرير موقفها.
لكن بعض نشطاء ثورة 25 يناير أكدوا أن سبب منع محمود سعد من الظهور يرجع لنشره فيديو وتغريدة يستنكر فيهما حال شباب الثورة المعتقلين، فيما زعم آخرون أن سبب المنع يعود لما سبق أن قاله سعد في برنامجه من أن مكافحة الإرهاب أهم من الصلاة، موضحاً أن مكافحة الإرهاب جهاد، والجهاد أهم من الصلاة.
سعد أغلق هاتفه لتجنب الرد على سيل الاتصالات التي انهالت عليه عقب اختفائه، فيما أكد المهندس أسامة الشيخ، مدير عام القناة، أن سعد سيعاود الظهور الأربعاء القادم.
وقال لـ”العربية.نت” إنه لا صحة لوقف سعد أو برنامجه ولكن حدث تعديل طفيف في خريطة البرامج بالقناة، ومنها برنامج سعد، نافياً ما تردد من أن القناة منعت ظهوره، أو وجود طلبات من جهات عليا بوقف البرنامج، أو معاقبة سعد بسبب أي جمل أو عبارات قيلت خلال برنامجه.