تداول رواد موقع التواصل الإجتماعي ” تويتر ” قصة الفتاة السعودية ” مها الحربي ” والبالغة من العمر 23 عاما والتي توفت إثر إصابتها بأزمة قلبية مفاجئة دخلت على إثرها إلى المستشفى حيث لفظت أنفاسها الأخيرة .
حيث أن مها الحربي قبل وفاتها بعدة أيام كانت قد كتبت وصيتها وكأنها كانت تستشعر قرب موعد وفاتها وهو ما أثار مفاجأة للكثيرين بعد رحيلها .
إلى جانب تغريداتها التي كتبتها عبر حسابها الشخصي على موقع ” تويتر ” والتي كانت تتحدث عن الفراق والموت والتذكير بالآخرة .. مما جعل رواد موقع التغريدات يصفونها ب ” الفتاة الصالحة ” .
ونشر ” أبو ترف ” أحد المغردين السعوديين قصة مها الحربي والتي نعرض منها بعض الذي قاله فكتب : ” مها الحربي فتاة نشأت في أسرة محبة للعلم والقرآن .. عاشت حياتها بين الكتب ومن مسجد لآخر ومن درس إلى درس .. حتى أصبحت تعرف بنشاطها وتميزها بين قريناتها ورغم صغر سنها إلا أنها كانت شعلة من النشاط وقد آتاها الله لسانا فصيحا وحجة محكمة وأساليب تعليمية ودعوية ” .
وأضاف : ” مها من الصالحات شغوفة بخدمة كتاب الله ونبغت في حفظ الحديث وكانت خفيفة الروح شديدة الحياء ” .
وتابع قائلا : ” كانت صاحبة قلب رقيق ودمعة قريبة شديدة التأثر بالقرآن .. إذا قرأت بكت وأبكت وكانت تقوم من الليل ساعات طويلة تجاهد نفسها في الصلاة لتتقن القرآن تجد قرآنها يلازمها في كل مكان .. وكانت بعض الصديقات يطلبن منها في المجالس العامة أن تسمعهن شيئا من القرآن فتستجيب لهن بكل أدب ورفق ” .
وتحدث عما لاحظته والدتها خلال الفترة الأخيرة بمها والتي لم تفهم إنه من علامات الرحيل فقال : ” زادت من وردها في القرآن لتختمه أكثر من مرة كما إنها أخبرتها بإنها تريد الذهاب إلى الحرم المكي ” .
#مها_الحربي_رحمها_الله للي مايعرف قصة مها الحربي الله يرحمها .. pic.twitter.com/sOU7vrBpyy
— آل عزيز ?? (@TRG__1) October 19, 2019
وكانت مها الحربي قد قالت في وصيتها : ” يطول الغياب ولعلي لا ألقاكم بعد يومي هذا .. لا تبدلوا ولا تغيروا فإن هذا العمر قصير حتى وإن طالت أعوامه .. أقبلوا على الله جدوا في طلب العلم اجتهدوا في العبادة .. لا تركن إلى دنيا فانية ولا إلى صاحب هوى ولا تميلوا عند ضال فتسقطوا في براثن التيه ” .
وتابعت : ” وأعلموت أنكم ستلون الله وسيسألكم ماذا فعلتم في هذه الأرض التي استخلفكم فيها لعبادته .. ستتغير هذه الدنيا وتتبدل أحوالها وسترون النكوص يتجسد أمامكم وستشعرون بالقربة .. فاثبتوا وتمسكوا بالإسلام ولا تضعفوا .. دمتم لله ومع الله فهو يتولاكم سبحانه .. استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه ” .
اللهم ارحمها رحمة الابرار واسكنها الفردوس الأعلى بالجنان واعصم قلوب ذويها بالصبر على هذا المصاب الجلل وانا لله وانا اليه راجعون …