مهووس جزائري يتصل بـ25 إذاعة يوميا ليقول «أهدي تحياتي» !

عبد الرزاق لعياضي، جزائري في منتصف الأربعينيات من عمره، مهووس بحب الاتصال بالإذاعات المحلية المختلفة، يستخدم لذلك 8 هواتف نقالة ليقول “أهدي تحياتي إلى فلان وفلان”.
صحيفة الشروق الجزائرية ذكرت أن كثير من المستمعين ملوا حضوره اليومي في البرامج التفاعلية لإذاعة بسكرة وباقي الإذاعات التي يصل بثها إلى ربوع الزيبان، منهم من ينعته بالمدمن ومنهم من يسميه في كل محضر يحضر وما إلى ذلك من المسميات التي لا تهمه.
لعياضي يقول نعم أنا مدمن.. خصوصا على حصة تحايا وأنغام ومثيلاتها من الحصص وبرامج المسابقات ويهمني كثيرا المشاركة ولو بإجابة خاطئة أحيانا، أما في كثير من الأحيان ألجأ إلى كراسة المعلومات المتنوعة التي ترافقني في حلي وترحالي”.

والملفت أيضا أن بعض الأصدقاء والمعارف يتصلون به ليقوم بالتواصل مع إحدى الإذاعات ليذكر اسم صديقه أو زميله في الإهداء.
لعياضي يقول: نعم أتلقى مساعدات من بعض الأصدقاء.. ولولا هذه المساعدات ما استطعت الاستمرار في هذا الإدمان.. فعلاقتي بالإذاعات تعود إلى منتصف السبعينيات عبر مراسلة الإذاعات الدولية الناطقة بالعربية التي مكنتني من التعريف بالمقومات التاريخية والثقافية لمنطقة الزيبان”.
وعن طريقة الاتصال أوضح أنه يقوم بوضع 8 هواتف نقالة تحمل شرائح مختلف الشبكات العاملة في الجزائر، وكلما أدار الرقم عدد رنات الهاتف حتى إذا وصلت 8 رنات عاود الاتصال بجهاز آخر وهكذا دواليك، إلى أن يربط الاتصال ويبدأ في الإهداء إلى ما لا يقل عن 20 شخصا من أصل المئات الذين يحفظ أسماءهم مع ذكر عيد ميلاد هذا وتهنئة آخر بمناسبة الخطوبة أو تهنئة ثالث بختان ابنه وذكر المناسبة المتزامنة وتاريخ الاتصال، وعند نهاية كل شهر يجد نفسه قد صرف حوالي 10 آلاف دينار من مدخوله الشهري الذي يقل عن 16 ألف دينار.. فهو عون حراسة في إحدى المؤسسات ليلا. ليتفرغ نهارا إلى نشاطه الوحيد بين أمواج الأثير المنتشر عبر ربوع ولايات الوطن، وهذا يمتعه كثيرا رغم عزوفه عن الزواج رغم بلوغه سن 44 سنة.