لا صوت يعلو فوق صوت التعديلات الوزارية، فقرارات الدكتور هشام قنديل التي صدرت ظهر الثلاثاء، لاقت ردود أفعال موسعة عبر شبكات التواصل الاجتماعي. تلك التعديلات التي حملت معها تعيين بعض الشخصيات التي فتش النشطاء في ذاكرتهم عنها، خاصة وأن البعض كان يدور حولهم جدل موسع في الفترة الماضية.
وكان على رأسهم حاتم بجاتو الذي وقع عليه الاختيار كوزير للدولة لشؤون المجالس النيابية. وقد حاولت “العربية.نت” رصد ردود الأفعال التي ظهرت عقب صدور قرارات قنديل.
التاريخ لا ينسى
شكلت القرارات صدمة لدى جمهور المتابعين على شبكات التواصل الاجتماعي، فتحولت الصدمة إلى سخرية لاذعة في بعض الأحيان من قبلهم. بعضهم فضل أن يذكر جماعة “الإخوان المسلمين” بالنشيد الذي ردده أنصار التيار الإسلامي في ميدان التحرير في إحدى التظاهرات التي كانت تطالب بتطهير القضاء، معتبرين أن بجاتو هو واحد من الفاسدين في مجال القضاء، كما ذكروهم بما كتبه موقع “إخوان أونلاين” عن بجاتو من كونه كان معاوناً للمخلوع ومن أعداء الثورة.
أما البعض الآخر فقد اعتبر أن تعيين بجاتو جاء كنتيجة إيجابية بعد أن شارك في إعلان مرسي رئيساً للجمهورية عقب الانتخابات الماضية، مستشهدين بمشهد من فيلم “مرجان أحمد مرجان” لعادل إمام، حينما كان يشتري الجميع عن طريق الرشوة تحت جملة “تشرب شاي بالياسمين؟”.
الناشط الساخر سامح سمير كان له العديد من الجمل التي تم تناقلها بشكل واسع بشأن تعيين بجاتو، فذكر في واحدة منها قائلاً: “في أول رد فعل على الانتقادات الواسعة التي أثارها وجود حاتم بجاتو في التشكيل الوزاري.. مصدر حكومي: اضطررنا إلى الاستعانة به بعد اعتذار عدد كبير من الكفاءات الوطنية المخلصة على رأسهم زكريا عزمي وصفوت الشريف”.
في تعليق آخر وعلى طريقة كرة القدم قال: “ظهور بجاتو في التشكيل الوزاري الجديد بعد انتقاله من فلول القضاء الفاسد إلى رموز القضاء الشامخ في واحدة من أكبر صفقات انتقالات يناير، دليل قاطع على أننا دخلنا عصر الاحتراف”.
شر البلية ما يضحك
رسومات كاريكاتورية ومشاهد من أفلام مصرية انتشرت عقب القرارات. أحد الرسومات أظهرت الحساب الرسمي لرئيس الوزراء هشام قنديل وهو يكتب عليه تغريدة خيالية يقول فيها “يا جماعه حد يعرف وزير زراعة كويس؟”، بينما يعود بجاتو إلى الصورة مرة أخرى عبر كوميكس من فيلم “الإرهابي” لعادل إمام الذي قال فيه لأحمد راتب “دلوقتى بتقولوا على بجاتو كويس؟” ليرد عليه راتب “لا تجادل ولا تناقش يا أخ علي وإلا وقعت في المحظور“.
حملة السخرية طالت كذلك وزير الاستثمار الجديد يحيى حامد، حيث اعتبره كثيرون لا يمتلك خبرة في مجاله سوى أنه كان مديراً للتسويق في إحدى شركات الاتصالات الكبرى، وهو غير كاف لتوليه المنصب. إضافة إلى الهجوم على وزير الثقافة الذي حل بديلاً للدكتور محمد صابر عرب، خاصة مع ظهور مقالات له كتبها في بوابة “الحرية والعدالة” اعتبروها من قبيل الولاء والطاعة.