العربية نت – تشهد مواقع الزواج على الإنترنت في السعودية إقبالاً كبيراً، فيما تتنوع خياراتها لتشمل كل شيء تقريباً، كما تتضمن خيارات للدفع وفئات تصاعدية للحصول على خدماتها.
وفيما لا حدود لأعمار أو فئات أو حتى مؤهلات المقبلين عليها من الجنسين إلا أنها في ذات الوقت تضج بالكثير من الإشكاليات والخداع والضحايا وصولاً إلى الابتزاز والفضائحية.
وفي تقرير لصحيفة “عكاظ” تمكن من اختراق بعض ما يدور فيها حيث كشف التقرير عن جوانب عديدة تستحق دراسات عليها في ظل وجود اشتراطات غريبة يتعلق معظمها بالسرية، وأخرى بالبحث عن شريك ذكر بلا أي مهر، فقط بحثاً عن الستر، وحالات ثالثة يستغل فيها مروجو المخدرات حالات المسجلات وما يكتب تحت أسمائهن عن أحوالهن للسعي للضحك عليهن بأن المخدرات هي مخرجهن الأفضل من تلك المحن.
تنازلات وأطماع وخداع
التقرير يكشف أيضاً عن وجود فئات تدخل لمجر اللهو والتغرير، وأخرى صادقة تبحث عن شريك حياة بعد أن فاتهم قطار الزواج، وفئة ثالثة تهدف للتغلب على ظروف المعيشة الصعبة فيبقى الشرط الوحيد القدرة المادية للآخر، حيث لا يهم عمره وشكله وغيرها.
أما السرية فهي الشرط الرئيسي للباحثين عن زواج فعلي معظمه المسيار، ليأتي شرط مرادف لا يخلو من الطرافة وهو أن يكون الزوج (عقيماً) أو يلتزم بعدم إنجاب الأطفال.
وفي كواليس هذه المواقع بحسب التقرير، توجد حالات إنسانية بائسة تتوزع في ما بين معاقة تبحث عن حياة طبيعية في ظل ظروف نفسية صعبة، أو مبتعثة تبحث عن رجل تتزوجه ليسمح لها بالابتعاث، مبررة بقولها: “جئت إلى هنا لكي أبحث عن زوج أتمنى أن يكون مناسباً لكي يساعدني على تحقيق حلم الابتعاث وإكمال الدراسة، وحتى إذا لم نتفق سأحاول أن أصبر عليه، وإذا لم يجد الأمر فلكل حادث حديث، أما بالنسبة للأبناء فسنحاول عدم الإنجاب إلى حين التأكد من إمكانية استمرار الزواج”.
أو كحالة أكاديمية تقدم تنازلات كبيرة من أجل الحصول على أسرة وأطفال وتبرر قائلة: “عندما كانت مبتعثة في كندا وجدت لديهم مواقع للتعارف الجاد”.
فيما تقول معيدة أخرى: “لا أريد زواجا من العائلة ولا من الأقارب وقد رفضت العديد منهم لأنني أريد شخصا من اختياري”.
أما القائمون على هذه المواقع فهم قصة أخرى من الاستغلال، وفي حين قد لا تجد من تريد التسجيل القدرة على الدفع فترسل طلبا لاستثنائها فيطلب منها الحديث هاتفيا مع مدير الموقع، حيث يعتمد التعاون معها على المرحلة العمرية وتساهلها أو ستجبر على الدفع.
أكاديميات فاتهن القطار
من جهته، يؤكد أستاذ الصحة النفسية المشارك في جامعة طيبة الدكتور نايف الحربي أن مواقع الزواج غير صحية، ولا يسفر عنها في الغالب إلا زواج مؤقت”.
وكشف أن المواقع المخصصة للزواج لها أغراض واتجاهات مادية، مبررا إقبال الأكاديميين والأكاديميات بقوله: “بالنسبة للأكاديميات فالأمر مبرر نوعا ما، باعتبار أنهن تقدمن في السن وعندما تدخل الأكاديمية إلى مواقع الزواج الإلكترونية؛ غالبا ما تقدم العديد من التنازلات التي قد لا يمكن أن تقدمها لو كانت في مقتبل عمرها”.