حذر تقرير أممي من أن أسرابا تتألف من ملايين الجراد قد تهاجم اليمن وتهدد بتدمير المحاصيل الزراعية وإلقاء البلاد في اتون المجاعة وسط الحرب الدائرة في البلاد والتي منعت مكافحة تكاثر الجراد.
ويقول التقرير الصادر عن منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، إن مركز مكافحة الجراد الصحراوي في اليمن أبدى قلقه من أن أعدادا كبيرة من هذه الحشرات قد وصلت إلى مرحلة البلوغ في النمو التي تسمح لها بالطيران، والبقية التي مازالت يافعة يمكن أن تبلغ ذلك خلال أسابيع.
ووفقا للتقرير الأممي فإن أحد هذه الأسراب المؤلفة من نحو 80 مليون جرادة قد تشكل على امتداد الساحل الجنوبي، وثمة سربان آخران من الجراد البالغ بدأ بوضع البيض، الأمر الذي يعزز المخاوف من ظهور أسراب جديدة الشهر القادم.
وتأكل هذه الأسراب يوميا ما يعادل كمية الغذاء التي يستهلكها 35 ألف شخص، ويمكنها أن تطير لمسافة 90 ميلا في اليوم.
ويشدد التقرير على أن اليمن حاليا على حافة المجاعة بعد 14 شهرا من القتال الذي ترك نحو نصف عدد السكان، البالغ 26 مليون نسمة، بحاجة ماسة إلى المساعدات الغذائية.
وفي مقابل تلك التحذيرات بات معروفا عن اليمنيين أنهم يأكلون الجراد، وتشكل مثل هذه الهجمات موسما رائجا لهواة اصطياد الجراد، حيث يبيعون كميات كبيرة من الجراد المحمص بأسعار جيدة.
ووصل سعر الكيلوغرام الواحد من الجراد في العام المنصرم بمحافظة ذمار – جنوب العاصمة صنعاء – إلى ألفي ريال يمني، أي ما يعادل 10 دولارات أميركية.
وبحسب بعض هواة الاصطياد فإن أفضل وقت لجمع الجراد هو بعد الفجر حيث يسهل صيده ورؤيته، ويقومون ببيعه في الأسواق الشعبية بعد تجهيزه للأكل بتحميصه بالفرن وتركه معرضا لأشعة الشمس حتى يجف، ويعد من الوجبات المفضلة لدى كثير اليمنيين.
الو جاءت على الجراد فلاباس انا فانا اخاف ان يسلط الله علينا معه الدم والقمل والضفادع او اشياء اخرى بسبب هذه الايام الشؤم التي نمر بها