جمع عاملون في شركة فرنسية للنقل العام 362 يوما من إجازاتهم وتبرعوا بها لزميل عربي الأصل يمر بظروف عائلية صعبة.
ووافقت إدارة الشركة على هذه البادرة غير المسبوقة التي باتت ممكنة بفضل قانون صدر في الربيع الماضي ويسمح بالتنازل عن أيام الإجازة بين العاملين في مؤسسة واحدة، إذا اقتضت الحاجة.
وكان كريم زاوي، العامل في شركة “ريجي لين آزور” لشاحنات النقل في جنوب فرنسا، ومقرها مدينة نيس، قد استنفد كل أيام الإجازة المقررة له بعد أن تعرضت زوجته الفرنسية كارين لمتاعب في الحمل ونزيف في المخ ألزمها المستشفى ومنعها من الاهتمام ببيتها وطفلتها الصغيرة.
وما بين محاولات إنعاش الزوجة الحامل وفترات المكوث في صالة العناية المركزة ثم أيام الرقاد في المستشفى تحت الإشراف الطبي، تسربت كل إجازات كريم وما عاد يمكنه الاستمرار في وظيفته.
أحد أصدقاء كريم، وهو أيضا زميل له في الشركة، أطلق نداء يحث العاملين على التبرع بأيام من إجازاتهم للأب الذي يمر بفترة حرجة. كانت المفاجأة أن عشرات الزملاء استجابوا للنداء بسرعة وتحقق الهدف في غضون أسبوع.
ومن جانبها قررت إدارة الشركة الحفاظ على علاوات كريم رغم غياباته الطويلة، لكي يستمر في تقاضي راتبه كاملا غير منقوص.

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليقان

  1. الانسانية و العدالة و التكافل و التآزر أصبحنا نسمع بهم هنااااااااااااااااااك… في أوربا!
    أما العرب فقد تفشى لديهم فيروس قاتل اسمه ”راسي يا راسي… و كل واحد يعوم بحره”..! كنا خير امة أخرجت للناس.. فأصبحنا خير أمة أخرجت من ديارها هروبا لبلاد الناس.. بلاد الديمقراطية!

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *