نظمت لجنة مناهضة قتل النساء العربيات في إسرائيل، تظاهرة صباح الجمعة ضد “جرائم الشرف”، تحمل عنوان “موكب الحياة”، انطلقت فيها المشاركات بموكبي سيارات، الأول من بلدة كفر مندا بالقرب من مدينة الناصرة في الشمال، والاخر من مدينة بئر السبع في الجنوب.
وقالت القيادية النسائية عايدة توما، لوكالة فرانس برس “هذه التظاهرة هي لإطلاق صرخة مدوية ضد قتل النساء لكونهن نساء. ومن اجل وقف تفشي هذه الظاهرة انطلقنا بموكبين، احدهما من شمال البلاد والثاني من النقب في الجنوب”، وسيلتقي الموكبان على الشارع الرئيسي في بلدة كفرقرع قرب تل ابيب، وسنقف وقفتنا الاحتجاجية هناك”.
ورفعت على السيارات لافتات كتب عليها شعارات مثل “قتلت لأنها امرأة”، و “لا شرف في جرائم الشرف”، و”الصمت على الجريمة تصريح قتل”.
وأضافت توما “حملنا اسماء النساء ضحايا القتل وكتبناها على يافطات، ويوجد معنا عدد من عائلات الضحايا المحتجين على قتل بناتهم”.

عايدة توما
وتتكون لجنة مناهضة قتل النساء من نحو 20 تنظيما نسائيا من كافة الاطر السياسية والمستقلة التي تهتم بشؤون المرأة العربية في إسرائيل.
وقالت عايدة توما “انطلقنا بنحو 20 سيارة في التاسعة صباحا من بلدة كفر مندا، ودخلنا مدن سخنين وعرابة ودير حنا وعيلبون والمغار، وفي ومداخل طرعان وكفر كنا والرينة ونحن الان في مدينة الناصرة”.
وأضافت “استقبلتنا ثلاث مظاهرات في ثلاث بلدات وانضمت إلينا نحو 10 سيارات ونتوقع أن ينضم إلينا أكثر في مدينة الناصرة”.
ومضت تقول “خططنا هذا النشاط بدون أن يكون هناك حادث قتل، ولكن أول من أمس الأربعاء قتلت امرأة في بلدة الرامة بالجليل، بادعاء أن زوجها قتلها بالخطأ عندما كان يلعب بسلاحه، وأمس وجدت الشرطة جثة امرأة متعفنة في صندوق سيارة كانت قد اختفت اثارها قبل عدة ايام في النقب”.
وأوضحت “صحيح أن الاحكام في إسرائيل ليس فيها العذر المخفف في قتل النساء مثل الدول العربية، لكن عددا قليلا من المجرمين الذين قتلوا النساء يقدمون إلى المحاكمة، وذلك لعدم وجود اثباتات كافية”.
واعتبرت عايدة توما أن ظاهرة قتل النساء “باتت متفشية في المجتمع نتيجة التفكك الاجتماعي والتدهور في المجتمع العربي الفلسطيني داخل إسرائيل، وهي انعكاس للنظرة الدونية للمرأة وتعبير عن قيم اجتماعية بالية تهدف إلى إخماد حياة وصوت كل امرأة وفتاة وللسيطرة على كيانها، كما يعكس حالة الإقصاء والتهميش من قبل السياسيين والقياديين”.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *