هذا الطفل البادي في الصورة ولد في 23 أبريل الجاري في مدينة “الباب” القريبة 35 كيلومتراً من مدينة حلب بالشمال السوري، حيث استخرجت له “الدولة الداعشية” بطاقة هوية، فيها اسمه ولقب أبويه، بدلا من اسميهما الحقيقيين، ثم صوروا الطفل المسكين محاطاً، لا بالهدايا والألعاب كالعادة، إنما بمسدس وقنبلة قرب رأسه.
الصورة نشرها أمس الأحد من اسمه @alraqqawi في تويتر، أو Abu Ward Al-Raqqawi وهو ناشط مع موقع “الرقة تذبح بصمت” المعادي عبر خنادق التواصل الاجتماعي لدواعش الشمال السوري بشكل خاص، حيث مدينة الرقة، وكتب معها تغريدة قال فيها: “هذا الطفل ليس خطراً علينا فقط، بل عليك أيضا”، مشيراً إلى إمكانية أن يصبح إرهابيا يجز الأعناق ويقطع الرؤوس مستقبلا.
وليس من المعروف إذا كانت الصورة هي لمولود جديد فعلا، وحقيقية بما يظهر فيها، أم أنها مونتاج قام به القيّمون على الموقع الناشط “إنترنيتيا” ضد “الدولة الداعشية” في الرقة وجيرانها، وأرادوا من خلالها بث رسالة للعالم عن خطر التنظيم الإرهابي عليهم وعلى الآخرين.
وكما تعاني الطفولة من “داعش” تعاني أيضاً من النظام الذي شرد الملايين، بمن فيهم أطفال في سنواتهم الأولى من العمر، أو ولدوا مشردين ولاجئين، فأمس الأحد نشرت وسائل إعلام أردنية، نقلاً عن مصادر رسمية حكومية، أن عدد المواليد الجدد في مخيم الزعتري منذ افتتاحه بلغ 3000 طفل، بحسب مصدر مطلع في المخيم.
وتمت عمليات الولادة في عدد من المستشفيات الميدانية في المخيم ومستشفى النسائية والأطفال في المفرق، حيث تم استخراج شهادة ولادة لكل مولود بالتنسيق مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين.
وبحسب المصدر فإن الجهات الرسمية تدرس خيار نقل لاجئين مقيمين في مخيم الزعتري وتوزيعهم على باقي المخيمات، وتحديدا إلى مخيم الأزرق. ويأتي القرار المرتقب لإبقاء 30 ألف لاجئ من أصل 85 ألفا يقيمون حاليا في المخيم.