رفضت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل السبت اقتراحاً بفصل التلاميذ المسلمين عن نظرائهم الألمان في دروس التربية الرياضية، مؤكدة أن ذلك يمثل إشارة خاطئة جداً على طريق سياسة اندماج المسلمين في المجتمع الألماني.
ونقل جيورغ شترايتر نائب المتحدث الرسمي باسم المستشارة عن ميركل قولها “نعتبر سياسة الاندماج قضية مهمة وإذا تم الفصل بين الناس فإن هذا سيأتي بنتائج عكسية لسياسة الاندماج” في إشارة من المستشارة إلى اندماج الأجانب في المجتمع الألماني.
وذكرت وكالة الأنباء الكويتية “كونا” أن رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني بيير شتاينبروك طالب في تصريحات صحفية بالاستجابة لمطالب بعض منظمات المسلمين التي تطالب بسياسة الفصل بين التلميذات والتلاميذ المسلمين من جهة والألمان من جهة أخرى.
ودافع المسؤول الاشتراكي الديمقراطي في تصريحات نقلتها عنه مجلة “فوكوس” الألمانية من العاصمة الفرنسية باريس أمس عن مقترحاته بالقول: “لست مطالباً بسحب أقوالي في هذا الخصوص، فكثيرٌ من العائلات المسلمة تحل هذه المشكلة من خلال تسجيل أطفالها كمرضى أثناء دروس الرياضة، الأمر الذي لا يعد حلاً لهذه المشكلة”.
ودافعت الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الديمقراطي أندريا ناليس عن مقترحات المسؤول الاشتراكي بالقول: “على المستوى المحلي وتحديداً في ولاية “راينلاند فالس” التي أعيش فيها يعد الفصل بين التلاميذ المسلمين وغيرهم أمراً طبيعياً ويطبق منذ فترة طويلة”.