من ستراه في الصور هو قنبلة ذرية جديدة أنتجتها ترسانة إسرائيل النووية، لكنها من لحم ودم، وانفجرت بفضيحة وصلت “إشعاعاتها” حتى إلى وسائل إعلام بجزر لا تظهر إلا بنظارات مكبّرة، وملخصها أن Oren Hazan نائب رئيس الكنيست وعضو في 5 لجان مهمة فيه، منها الخارجية والأمن، كان “داعري” الطراز بامتياز في ماضيه، وامتهن “توفير مومسات ومخدرات لزبائن كازينو عمل فيه سابقا ببلغاريا” وهذا هو عنوان الانفجار النووي.
مساء الاثنين الماضي بثت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي تقريرا معززا عن حازان بشهادات ووثائق وصور مثيرة، تنشر “العربية.نت” ما ليس محظورا منها، لأن الباقي يخدش كل حياء، إضافة لنشرها الآن المهم من التقرير المتضمن شهادة من سائق سابق بكازينو بلغاري، تؤكد أنه “كان يأتي بفتيات جميلات، لهن مواصفات معينة، لإرضاء المقامرين” وبسعر معدله للواحدة 50 يورو” أي تقريبا 55 دولارا.
سريعا نفى المستمر نائبا لرئيس الكنيست حتى الآن كل ما سماه “اتهامات باطلة وشائعات” وفوقها هدد بمقاضاة القناة حين تحدث أمس الثلاثاء الى إذاعة “جالي تساهل” التابعة للجيش الإسرائيلي، وسط مطالبات من أعضاء في الكنيست، خصوصا من حزب “ميريتس” اليساري، بتجريده من منصبه وعضويته باللجان.
“كان يتفق معي على السعر، ثم يصطحب الفتيات”
لكن ما اتخذوه بحقه حتى أمس الثلاثاء، هو قرار من رئيس الكنيست، يولي أدلشتاين، باستبعاده من رئاسة الجلسات النيابية فقط، بعد أن أثبت التقرير أيضا أنه “تعاطى أنواعا خطيرة من المخدرات” وأن توقيعه على إحدى الوثائق، أكد بأنه كان مديرا عاما لكازينو “غولد” في مدينة “بورغاس” المعروفة في بلغاريا كمنتجع سياحي من الأشهر على ساحل البحر الأسود، في حين أنه يزعم أن عمله كان مديرا فيها لفندق فقط، مطل هناك على شاطئ “ساني بيتش” الشهير.
السائق سابقا بكازينو “غولد” الملحق بالفندق، كشف أنه كان هو نفسه ينقل بسيارته مومسات للمقامرين من ناد “ستريبتيز” للتعرية اسمه Red Rose club وبطلب من حازان الذي كان يتقاضى أجرا على تقديمهن “ولائم” للزبائن، أي أنه كان “قوادا” بلغة الإباحيات الشعبية، ومتزعما لشبكة مجون ودعارة معا، مع أنه يبدو “تقيا” وعاديا في صور منشورة بحسابه الذي تجولت فيه “العربية.نت” في موقع “فيسبوك” التواصلي، وهو بالعبرية.
وورد اسمه حتى في تقرير أميركي
مديرة نادي التعرية نفسها، واسمها سونيا، وصفته بأنه كان Big Boss معروف بكثرة الأصدقاء، في معرض تأكيدها لشهادة السائق، ناقل المومسات، وقالت: “كان يرسل السائق ليتفق معي على السعر، وبعدها كان يصطحب الفتيات التي يرغب بهن الى حزان ليسلمهن لزبائن الكازينو”. كما اتضح من التقرير الذي تظهر فيه سونيا الشقراء في فيديو اطلعت “العربية.نت” فيه على ملخص التقرير، أن سائحا إسرائيليا من رواد الكازينو، أكد أن حزان “كان يتعاطى أنواعا خطيرة من المخدرات، منها كريستال ميثامفيتامين” المهلوسة للعقول.
الشيء نفسه وارد أيضا بتقرير للخارجية الأميركية، يذكر أنه قام “بتزويد زبائن الكازينو بنوع من المخدرات شديدة الفعالية، ويمكن اعتباره من السموم الخطيرة” على حد ما ذكرت القناة الثانية الإسرائيلية عن Hazan البالغ عمره 30 سنة، والذي انتخبوه بشق الأنفس في انتخابات مارس الماضي بإسرائيل، حيث كان ترتيبه الأخير على لائحة حزب نتنياهو، وهو “الليكود” الذي نال 30 من أصل 120 مقعدا.
وكان أبوه يشتم العرب ويصفهم بديدان
وحزان، وربما “هزان” أيضا، هو ابن نائب من الليكود شهير بطول اللسان واسمه يحيال حزان، اتهم بالتزوير حين أدلى بصوته مرتين في 2003 على مادة كان يناقشها الكنيست، واعتاد وصف العرب بأنهم “ديدان حيثما يتواجدون سواء تحت الأرض أو فوقها” ويمكن لمن يرغب الاطلاع في متصفحات الإنترنت على المزيد من شتائمه للعرب.
أحد مسؤولي الحزب، ممن اطلعوا على ما عرضته القناة الثانية عن ابن شاتم العرب، ذكر أنه في حال اتضحت صحة المعلومات عن أورن حزان، فإن “الليكود سيكون قد أدخل الى الكنيست أحد أكثر الأعضاء خزيا وعارا” ولم يتابع عبارته ليقول إن نائب رئيس الكنيست أدخل بإدارته لشبكة دعارة ومخدرات الخزي والعار ولوّث الشرق الأوسط كله أيضا.