حاول برلماني مصري الهروب من مداخلة هاتفية لأحد البرامج بفضائية “المحور” المصرية فكاد يورط شقيقه في جريمة انتحال صفة.
وبدأت الواقعة المثيرة والغريبة عندما كان الإعلامي المصري معتز الدمرداش يناقش مع ضيوفه في برنامج “90 دقيقة” التحاق أبناء النواب بكلية الشرطة وتوصية رئيس مجلس النواب بذلك.
وأجرى اتصالا هاتفيا بالنائب راشد أبو العيون نائب القوصية بأسيوط، الذي التحق ابنه بكلية الشرطة. وتحدث النائب بالفعل مؤكدا أن ابنه يستحق الالتحاق بالكلية لانطباق كافة الشروط عليه، إضافة إلى أن وزارة الداخلية أجرت تحرياتها حول العائلة وتأكدت من توافر شروط حسن السمعة والأمانة فيها .
وفي حين تحدث النائب بلباقة شديدة، إلا أن مداخلة من صحافي قلبت الأمور رأساً على عقب.
فقد طلب الصحافي محسن بدر مداخلة هاتفية، وفجر مفاجأة من العيار الثقيل، عندما أكد أمام مقدم البرنامج والضيوف والمشاهدين أن من يتحدث ليس النائب راشد أبو العيون، إنما شقيقه إبراهيم الموظف بشركة تكرير البترول.
وقال الصحافي خلال مداخلته إنه يعرف النائب وشقيقه جيداً، ويستطيع التمييز بين صوتيهما وإن المتحدث هو إبراهيم أبو العيون شقيق النائب، ما أصاب الجميع بالذهول ليقطع المداخلة صوت النائب راشد أبو العيون ويؤكد أنه هو المتحدث وليس شقيقه.
ورد الإعلامي معتز الدمرداش على النائب بقوله إنه لم يتحدث منذ بداية المداخلة، وإن الصوت الحالي جديد، ولم يكن صوته منذ البداية مندهشا ومتسائلاً: “لماذا فعل ذلك وهو نائب عن الشعب ويفترض أن يكون صادقاً.”
فما كان من النائب إلا أن أجابه أنه من تحدث في البداية لكنه أعطى المكالمة في ما بعد لشقيقه، وذلك لتواجده في المستشفى.
عندها، رد الدمرداش مرة أخرى مؤكداً للنائب أن ما فعله شقيقه يمثل جريمة انتحال صفة، وطالب النائب بأن يعيد شقيقه ابراهيم للحديث مرة أخرى حتى يتأكد من أن النائب هو الذي يحدثه، ما دفع بالأخير للرد قائلاً إن ابراهيم (شقيقه) ليس موجوداً معه رغم تأكيده في البداية أنه برفقته في المستشفى .
من جهته، أجاب الصحافي محسن بدر على سؤال مقدم البرنامج: “لماذا فعل النائب ذلك؟”، فقال “إنه بحكم معرفته به فإن البرلماني والنائب عن القوصية رشاد أبو العيون ليس لبقا في الحديث مثل شقيقه، لذا تركه يتحدث.
أما معتز الدمرداش فما كان أمامه سوى أن يوجه الاتهام للنائب بأنه يستهين بالإعلام المصري، متوعدا بأنه لن يصمت على هذه الواقعة.