كشفت نتائج تحاليل جينية صادمة، استمرت بالظهور منذ أطلق موقع “ناشيونال جيوغرافيك” خريطة التاريخ البشري جينيا، أن غالبية الجنس البشري في إيران هم عرب بنسبة تفوق الـ50%، وذلك عكس ما تروج له إيران من شعارات بشأن “الأمة الفارسية”.
ناشيونال جيوغرافيك
ونشر موقع “ناشيونال جيوغرافيك” أول خريطة للتاريخ البشري في العالم، ضمن مشروع كبير لدراسة، متعددة السنوات تقوم على فحص أصول البشر وجذورهم، ومدى التداخل في الأصول والأعراق البشرية، لتنتهي هذه الدراسة إلى نتائج صادمة على كافة المستويات، وتُظهر حجم التداخل الكبير ودرجة التجانس بين الأمم والشعوب في مختلف أنحاء الكرة الأرضية.
نسبة العرب 56%
وفي أرقام تفند الإحصائيات التي تعلنها إيران، أكدت الدراسة أن نسبة العرب بين السكان في إيران تصل إلى 56%، فيما تروج إيران أن تلك النسبة لا تتجاوز 2%، بينما ذهبت بعض الإحصاءات إلى أنها 11%.
عراقيات متعددة
وفي إيران عرقيات متعددة، تشمل الأكراد والتركمان والبلوش والأرمن والعرب وغيرهم، يتركزون شمال غربي البلاد وفي جنوبها الغربي، وفيما تذهب إحصائيات أن نسبة الفرس 63%، تنفي الدراسات الجينية هذه النسبة، وتشير إلى تفوق الجنس العربي والأجناس الأخرى على التحور الجيني الفارسي.
طمس الهوية
ورغم محاولات طمس الهوية، تمكن العرب في إيران من الحفاظ على الحد الأدنى من هويتهم العربية، رغم كافة المحاولات المستمرة منذ مطلع القرن الماضي من قبل أنظمة الحكم المتعاقبة لطمس عروبتهم.
الاضطهاد الإيراني
وتشمل سياسية الاضطهاد الإيرانية العرب السنة والشيعة على حد سواء، إذ لم يؤد التشيع إلى حماية “العرب الشيعة” من ممارسات الأنظمة المتعاقبة، لاسيما النظام الحالي الذي أثبت ازدواجية في هذا الملف. وبالإضافة إلى حرمان مناطقهم من التنمية وسياسية التمييز العنصري و”الترانسفير”، تحظر السلطات الإيرانية على الأحزاب والتيارات العمل وفق الأطر القانونية، وتمنع العرب من المشاركة في العملية السياسية، إلا لمن ثبت إخلاصه للنظام. وتحاول الحكومة الإيرانية عدم نشر إحصائية رسمية بالتوزيع العرقي، بسبب سياستها القائمة على تفضيل العرق الفارسي، في وقت أشارت فيه دراسة أميركية إلى أن نسبة العنصر الفارسي لا يتجاوز 51% في أحسن الحالات.
الصراع الإيراني مع العرب لا يعود تاريخه إلى أعوام قلائل مضت كما يعتقد البعض بل هو صراع قومي تاريخي ممتد يمتلك أبعاد وخلفيات قومية وسياسية متجذرة وتعود إلى مرحلة ماقبل الفتح الاسلامي بمراحل ولكنه بات يرتدي ثوباً أيديولوجياً فضفاضاً منذ قيام ثورة الخميني وهناك عوامل واعتبارات كثيرة تبرهن على أن الصراع العربي الإيراني هو صراع قومي تاريخي لا صراع ديني فالعرب ليسوا جميعاً من المسلمين السنة بل إن هناك من العرب من يعتنق الاسلام الشيعي والديانة المسيحية واليهودية وأديان وعقائد أخرى عديدة كما أن إيران ليست في مجملها من المسلمين الشيعة بل يكفي الإشارة إلى وجود نحو عشرة ملايين مسلم سني أو يزيد يعيشون داخل هذا البلد الذي يزعم حمل لواء الدفاع عن المسلمين الشيعة في المنطقة والعالم.