نجوي نخلة .. الارمينبة ..بنت الزوات عاندها الدهر وتغلبت علي مواجعه نجت أسرتها من مذابح الارمن التي قام بها الاتراك ولم تجد الا مصر ( أرض المحبة والسلام )

كثيرا من مما بقي من مذبحة الارمن الشهيرة التي نفذها الاتراك هربوا الي ملاذ او مفر .. الي ارض الشتات . وكانت مصر هي المستقر والسكينى لأعداد كثيرة منم ..جائوا يتكلمون لغات غير لغتنا العربية .. وعادات مختلفة عن العادات المصرية .. وتجانسوا وتعايشوا بل وتزاوجوا وتناسلوا في مصر ووجدةها ارض المحبة والسلام ..لم يحصلوا علي تعوبضا مما لحق بهم من ترويع وتقتيل بعذا من افراد اسرهم او عن اموالهم التي نهبها المعتدون ومرت السنون وفقدوا الامل ..لكن مع بزوغ ثورة في ارض الكنانة ومجيئ برلمانا نتاج تلك الثورة فقد تطفوا قضايهم علي السطح ليطرحوا قضاياهم التي نسيها الزمت والقاها في جوفه .. واخدة من فروع تلك العائلات التي سكنت مصر ( نجوي نخلة )لسان حالها يحكي مأساة اسرتها حتي تلاشت مع مرور الوقت ..
هي ارمنية الاصل…..عن جدتها لامها …..منذ مذبحة تركيا للارمن…..قدموا لمصر….وعاشوا فيها……تزوجت امها من مصري اصيل….من الصعيد….ونزحوا للاسكندرية…..ولدت هناك …..وانجبت امها من الاولاد ثمانية….بنتين ثم ازبعة ذكور …ثم بنتين….كان ترتيبها السابعة……ادخلها ابوها مدرسة الراهبات ….احدي المدارس العريقة بالاسكندرية….والخق اخوتها الذكور بمرسة الفزير……اكملت دراستها حتي السنة الخامسة الابتدائي …وكانت متفوقة …كان الاب يعمل بالتجارة …يمتلك عدة محلا ت في اماكن حيوية بالمدينة…..ولكن التجارة حظوظ…..تعثر كثيرا …..ولم يجانبه الحظ….فباع كل المحلات ليسدد ديونه ….ويوفر مصاريف الدراسة والمعيشة المرفهة……وعانده الخظ اكثر…..فتهدم البيت الذي يسكنه مع ابنائه في ليلة شتاء قاسية…..لم يخرج من المنزل الا باينائه وزوجته ….لم يكن هناك وقت لياخذ اي شئ ذي قيمة….اكتفي بنجاته مع زوجته واولاده….وجد شقة صغيرة في حي شعبي ….بعد ان كان يسكن في حي راق….وله من الغرف ستة…..انحصر ذلك في شقة ثلاث غرق…..وبالطبع ….تحولت من مدرستها لمدرسة حكومية ….عانت اول الامر من التعامل مع باقي الطلاب…..لانها تنكلم الفرنسية بطلاقة …وتتعامل بها حتي في البيت….ولكن للظروف احكام …..عانت وتالمت ….وقاومت ….وانتصرت ان تتجاوب مع الزملاء والمدرسين….وتفوقت ايضا…..ثم تدرجت في التعليم ….حتي اصبحت مهندسة ….تزوجت من ارمني مثلها…..وانجبت ولدين هم قرة عينها….عملت بوظيفة حكومية ….وتخرج ولداها…محاسب ومهندس….وعملوا بوظائف راقية……والمهندس اصر ان يكما ذزاسته بامريكا….لم تقف في طريقه …بل عضدته وساندته.
الماسب يعمل بالقاهرة…..وهي دائما تزوره ….وتزور ابنها كل سنة في الغربة…خرجت معاش…..ومازالت تحمل روح طفلة ….ومازالت تحب الحياة.