نظرت محكمة الجنايات في دبي، عدداً من القضايا التي أحالتها النيابة العامة، تتعلق بتهديدات بالقتل، وهتك للعرض داخل المؤسسات الإصلاحية والعقابية، إضافة إلى إقدام منقذ سباحة على هتك عرض طفل أثناء ممارسته تلك الرياضة في إحدى البنايات.
ووجهت النيابة العامة إلى نزيل خليجي يدعى (ح م م) تهمة التهديد بارتكاب جناية ضد نفسه، وكذا الاعتداء على موظف آسيوي داخل السجن.
وجاء في ملف النيابة أن المجني عليه أفاد بأن المتهم «الذي يعاني من مرض الإيدز»، هدده بالاعتداء عليه مع جميع النزلاء إذا لم يترك عمله في توزيع الوجبات، ويذهب لاستدعاء الشرطي المسؤول، وهو الأمر الذي حصل، لكن المجني عليه عاد ليجد عربة الطعام مسحوبة إلى زنزانة المتهم الذي راح يسكب دمه في الإناء المخصص للشاي بــعد جرح ساعده، في تصرف يعرض حياة النزلاء للخطر، والإصابة بالمرض نفسه.
من جانبه أشار الشرطي الذي استدعاه المجني عليه، أن المتهم كان يهدد برش الدم على الطعام الذي كان موجوداً في العربة، وهدد بالانتحار، بعد أن قطع شريان يده وأسال الدم منها لتلويث الطعام.
تهديد
وأحالت النيابة العامة إلى محكمة الجنايات ثلاثة خليجيين نزلاء في المؤسسات العقابية والإصلاحية، بتهمة هتك عرض نزيل آخر آسيوي بالإكراه، قبل تهديده بالقتل إن أخبر الشرطة، بغية الضغط عليه وحث صديقه على التنازل عن قضية مرفوعة ضد أحد المتهمين، في حين وجهت إلى المجني عليه تهمة الاعتداء على سلامة أحد المعتدين.
وجاء في قرار الإحالة أن المتهمين(ا هـ ا) و(ا ع ا) و(ع ح ب) هتكوا بالإكراه عرض المتهم الرابع، بأن استدرجه المتهم الأول إلى الزنزانة التي يوجد بها صديقاه، بهدف الضغط علـــيه كي يتنازل صديقه عن بلاغ مقدم بحق المتهم الأول، ثم قام المتهم الثاني بواقعة الهتك التي راح يصورها المتهم الثالث بتحريض من «الأول».
هتك عرض طفل
واتهمت النيابة العامة منقذاً آسيوياً بهتك عرض طفل لم يتجاوز عمره أربعة عشر عاماً، داخل إحدى البنايات في دبي، بعد أن خاض المتهم مع المجني عليه الذي كان يمارس رياضة السباحة، في حديث غير أخلاقي ولا يتناسب مع مرحلته العمرية.
واعترف المتهم الذي يعمل منقذ سباحة في إحدى البنايات، أثناء التحقيق معه، بالتهمة المسندة إليه، وقال إنه قام بفعلته داخل دورة مياه مخصصة للنساء في البناية نفسها، بعد أن راود الطفل عن نفسه، مستغلاً فترة المراهقة التي يعيشها المجني عليه.
وأحالت النيابة العامة (ع ح ش) آسيوي، متهم بتهديد أوروبية بالقتل من داخل محبسه، بعد طلبه منها التنازل عن دعوى قضائية رفعتها ضده، بشأن إعطائها شيكاً بسوء نية.
وجاء في مذكرة الإحالة أن المدعية (ص خ ن) تلقت اتصالاً من هاتف أرضي من المتهم أثناء وجوده في محبسه في إحدى إمارات الدولة أواخر العام 2009، يطلب منها التنازل عن قضية رفعتها ضده تطالبه فيها بسداد مبالغ مترتبة عليه، بعد أن أعطاها شيكاً من دون رصيد، الأمر الذي رفضته «الأوروبية» فما كان منه إلا أن هددها بالقتل، قبل أن يعترف خلال تحقيقات النيابة باتصاله بالمجني عليها أثناء وجوده في الحبس.