تكثّف قناة المنار التابعة لـ”حزب الله” اللبناني، في الفترة التي سبقت الانتخابات في إيران، وصولاً إلى اليوم الجمعة الذي انطلقت فيه تلك الانتخابات، من ترويجها لما يُسمّى نصائح خامنئي للسعادة الزوجية، عبر إعلان ترويجي وتجاري لها، بعدما تم إصدار هذه النصائح على أقراص سي. دي، قالت القناة المذكورة إنها أصبحت بمتناول من يريدها: “اطلبْها الآن على أقراص سي.دي أو في شكل كتاب”.
ولم يعلم السبب الذي حدا بقناة “حزب الله” للترويج لنصائح خامنئي للسعادة الزوجية، الآن، خصوصا أن تلك “النصائح” نشرت منذ سنوات في كتاب، أكثر من مرة. أو ما إذا كان إصدارها في أقراص سي. دي قد ترافق، عن عمد، مع الوقت الذي تجري فيه الانتخابات الإيرانية والتي تظهر صراعاً متجدداً ما بين المتشددين والإصلاحيين.
ويبدو أن نصائح خامنئي للسعادة الزوجية، على أقراص سي.دي، ستكون هي ذاتها التي طُبِعت كتاباً منذ سنوات خلت. خصوصا أن عدد تلك النصائح لم يتغير، والبالغ عددها 101 نصيحة: مئة نصيحة ونصيحة.
وعلى عكس ما يوحي به عنوان الكتاب الذي تحول عنواناً لأقراص سي.دي، فإن “نصائح خامنئي للسعادة الزوجية” أتى أغلبها اعتياديا، وهو أقرب الى الموروثات الشعبية، من جهة، أو ما يرتبط منها بنظرة خامنئي الخاصة للدين الاسلامي الذي ينظم العلاقة الزوجية، بصفة عامة.
إلا أن البارز في تلك النصائح أنها تقوم على “شيطنة” الثقافة الغربية والتعامل معها بصفتها “انهياراً وتفككاً أسريا” متواصلاً، الى الدرجة التي يظن فيها القارئ، وبعد قراءة رأي خامنئي بالحياة الاجتماعية والأسرية في الغرب، أن الأبناء الغربيين يطاردون آباءهم في الشوارع والمدن للانتقام منهم على حرمانهم العاطفي وتفككهم الأسري! إذ يقول خامنئي عن بنية الأسرة في المجتمع الغربي: “من المُسلَّم به أن الأسرة المعاصرة غير المسلمة خاصة في الغرب تُعاني من التمزق والاضطراب، وتعيش الآن مرحلة الزوال أو الانهيار”.
وفي رؤية قاتمة لا يمكن بحال من الأحوال أن تكون في كتاب يزعم امتلاكه لنصائح للسعادة الزوجية يقول الناصح: “ما يُشاهد اليوم في البلدان الغربية هو عبارة عن أجيال بلا هوية، أجيال ضائعة حائرة، آباء وأمهات لا يعرفون شيئاً عن أبنائهم منذ سنين، رغم أنهم يعيشون في مدينة واحدة. الأسرة قد تفككت والناس في عزلة”.
بل إن خامنئي يصف الغرب بـ”الحشرة” وهو يتحدث عن بنيته الأسرية والاجتماعية مبشراً بزواله: “إحدى مشاكل الغرب والتي ستقضي عليه كحشرة، والتي ستجعله مُشرِفاً على السقوط والهلاك هي مسألة إهمال الأسرة، فهم لم يتمكنوا من حماية الأسرة، فالأسرة في الغرب غريبة ومُهملة ومُهَانة”. على حد زعمه.
حتى إن خامنئي الذي كان يوزع نصائحه للسعادة الزوجية، في خطب متفرقة، ثم جاء من طبعها في كتاب، وجاء من نشرها على أقراص سي. دي، فهو يرفض حتى الاعتراف بأن الغربيين يمكن أن يتحابوا ويعشقوا، أسوة بغيرهم من بني البشر، بل يؤكد أن الزوجين في الغرب لا يتبادلان مشاعر الود والانسجام حتى وهما تحت سقف واحد: “ولا يرى الرجل نفسه محتاجاً للمرأة ولا ترى المرأة نفسها محتاجة للرجل، كل ما في الأمر هو أَنْ يوجد شخصان يعيشان في منزل واحد”.
ومع أن الكتاب الذي يزعم تقديم نصائح للسعادة الزوجية، إلا أنه لا يتحرّج من وصف الحياة الاجتماعية في أوروبا الغربية وأميركا بهذا القدر من الاحتقار والتشويه: “إذا نظرتم اليوم إلى المجتمعات الغربية ستلاحظون أن الأقذار تزداد هناك يوماً بعد آخر”.
يذكر أن قناة المنار التابعة لـ”حزب الله” اللبناني، تواظب على الترويج لأقراص السي. دي التي تحمل نصائح خامنئي للسعادة الزوجية، وعلى مدار الساعة، ما قبل وبعد نشرات الأخبار، وما يتخلل منها بعض البرامج الحوارية بين الحين والآخر.
خبر كريه وطويل !
نورت قولينا انو خامنئي ما بدّو انفتاح ايران ع الغرب وخلص !!!
و هيك Naya رح تفهم بسهوله ههههههه !!!! ، وما ظطر انا أطرح 1000 سؤال على بابا لأفهم الموضوع !!!
Naya أوعك تصدقيه لخمانئي ، ترى زوجك يطلقك من غير ما يفكّر ههههه !!!!
تحياتي نايا روح قلبي ،و ليلتك سعيده
بدك تعطي نصائح اعطي
لكن ليش على حساب الغرب !?!?!
او يمكن هاي رسالة غير مباشرة للإيرانيين الذين يعيشون في الغرب
الله و اعلم