كشف استطلاع حديث للرأي أن نحو 50% من الأمهات في ألمانيا يشعرن بأن أطفالهن يشكلون عامل ضغط في حياتهن. وذكر 75% من اللاتي شملهن الاستطلاع أنهن يشعرن بالإنهاك الشديد من المهام المتعددة التي يتحملنها سواء في تربية الأطفال أو الاهتمام بالشؤون المنزلية أو العمل.
من جهة أخرى أظهر الاستطلاع أن 90% من الأمهات اللاتي يعملن بدوام كامل يجدن التوفيق بين العمل والأسرة أمرا مرهقا جدا.
وذكرت 47% من الأمهات أن الأعباء الجسدية والنفسية التي يعانين منها بسبب أطفالهن كبيرة جدا (17%) أو كبيرة (30%).
ويأتي في المرتبة الثانية لأهم عوامل الضغط بالنسبة للأمهات بعد المهام المتعددة، القلق من تعرض أطفالهن لأمراض أو إصابات (37%)، وفي المرتبة الثالثة الضغوط المتعلقة بدور الحضانة أو المدرسة (32%)، ثم المشكلات المادية (21%) والخلافات العائلية (20%).
وفي المقابل ترى غالبية كبيرة من الأمهات أن الأطفال لهم تأثير إيجابي على صحتهن، حيث ذكرت 83% من اللاتي شملهن الاستطلاع أن الأطفال يجعلون حالتهن جيدة.
وقالت الخبيرة هيلا توماس إن “النتائج تظهر الضغوط التي تتعرض لها الأمهات يوميا. مثلما هو الحال في العمل، تحتاج الأمهات إلى فترات راحة دورية ومديح وتقدير لجهودها حتى لا تصاب بضغوط جسدية ونفسية بسبب أطفالها”.
وأجرى الاستطلاع معهد “فورسا” لقياس مؤشرات الرأي بتكليف من شركة “دي أي كي” للتأمين الصحي بمناسبة عيد الأم في ألمانيا. وشمل الاستطلاع أكثر من ألف امرأة لديها طفل واحد على الأقل.
وأوضحت الشركة أن “أكثر الأمهات شعورا بالضغط هن اللاتي لديهن عدة أطفال دون سن خمسة أعوام”. وقالت إنه رغم الإرهاق يعطي الأطفال لوالديهم القوة والطاقة.
ومن ناحية أخرى، ترى 9% فقط من النساء أن عيد الأم مهم جدا بالنسبة لهن، ووصفه 23% منهن بأنه مهم، وفي حين تجد 38% من الأمهات هذا العيد غير الرسمي أقل أهمية، يرى 29% من اللاتي شملهن الاستطلاع أنه غير مهم على الإطلاق.