كل إنسان لديه جزء سري من بحثه على الإنترنت لا يريد من الآخرين أن يروه. وتتعدد الأسباب وكثير منها مشروعة وتتعلق بخصوصية كل إنسان وحميميته. لذا يلجأ كل مستخدم إلى محاولة إخفاء تصفحه. وغالباً ما تكون الطريقة الأسرع والأسهل هي استخدام المتصفح في نسخة التصفح السري. إلا أنه غير كافٍ.
ويوضح موقع “ماشابل” التقني أن كشف تصفح المستخدم يبقى سهلاً حتى لو استخدم المتصفح ميزة التصفح السري. فحتى لو لم يستطع الأصدقاء والأقرباء رؤية أرشيف التصفح، فما زال بإمكان الشركة التي تمدكم بخط الإنترنت ومؤسسات أخرى أن ترى كل شيء. ورغم أن المتصفحات في نسختها السرية لا تسجل المعلومات حول التصفح، إلا أنه ما زال بالإمكان رصد تحركاتكم عبر بروتوكول الإنترنت IP الخاص بجهازكم. بحيث يكشف بسهولة أين أنتم وأين كنتم وعن ماذا تبحثون.
وبتتبع البروتوكول يمكن لكل مؤسسات المخابرات عبر العالم تتبع التحركات. كما يمكن للقراصنة الحصول على معلوماتكم بنفس الطريقة. إضافة إلى ذلك يمكن للحكومات والمخابرات وقراصنة وشركة الاتصالات أن ترصد كذلك المعلومات الخاصة بالأشياء التي تم تحميلها على الجهاز والقوائم التي يتم تصميمها للمحتوى على الإنترنت.
ورغم أن إيقاف المعلومات حول جهازكم عن طريق IP مستحيل، إلا أن هناك طرقاً للتحايل عليها. منها متصفح TOR الذي يسمح للمتصفح بالإبحار في الإنترنت بعيداً عن العيون، ويعتبر المتصفح الأكثر فعالية لهذه المهمة.