موضة “الدواعش” بحرق الأحياء بلا شفقة ورحمة، وصلت حتى الى غواتيمالا، جارة المكسيك بأميركا الوسطى، وبالذات في بلدة صغيرة فيها اسمها Rio Bravo بلغتها الاسبانية، أو “النهر الهائج” التي سيطر الهيجان على بعض سكانها حين اعتقلوا الأربعاء الماضي مراهقة اتهموها بالمشاركة في قتل سائق قبل أسبوع، فتكاتفوا على جسدها ضربا وركلا، ثم صبوا عليها البنزين وأشعلوا فيها النار.
ولم تأت صحف غواتيمالا على اسم المراهقة، البالغ عمرها 16 سنة، بل اختصرت قصتها بأنها ابنة رئيس عصابة سجين حاليا في “ريو برافو” البعيدة 125 كيلومترا عن العاصمة، غواتيمالا سيتي، وأنها قد تكون شاركت فعلا بقتل سائق دراجة/ تاكسي، عمره 68 عاما، لرفضه دفع “أتاوة” شهرية للعصابة الناشطة منذ عامين في المنطقة.
اعتقلوها غاضبين، وجروها إلى الشارع العام، وراحوا يتحسسون جسدها ضربا ولكما بالأيدي، وركلا بالأرجل، وداسوها بأقدامهم وهي تتلوى على الأرض، وبعضهم شدها من شعرها وهي تصرخ، كل شيء حدث على مرأى من الشرطة التي منعها الحارقون من التدخل.
وقالت إحدى أشهر صحف غواتيملا، وهي “برينسا ليبري” المحلية، إن المراهقة تم قتلها حرقا بذنب أبيها المسؤول عن العصابة الممتهنة السرقة وقطع الطرق والسطو المسلح “لذلك ما إن تعرف إليها بعض السكان حتى اعتقلوها وأحرقوها انتقاما من أبيها” على حد ما قرأت “العربية.نت” في الصحيفة التي نشرت أرقاما مرعبة عن جرائم القتل في غواتيمالا الفقيرة.
ملخص ما ذكرته عبارة تقول إن البلاد تشهد 40 جريمة قتل لكل 100 ألف نسمة، وهي من الأعلى بالعالم. ثم انتقدت رجال الشرطة الذين غادروا المكان وكأن شيئا لم يحدث فيه، بل تركوا جثة المحروقة “مكومة” ومتفحمة على الأرض لساعات “ولو لم تأت سيارة إسعاف لتنقلها، لبقيت على الطريق حتى اليوم التالي” وفق تعبيرها.
لا حول ولا قوة الا بالله
أكيد النفس ضد هذا الفعل
ولكن لو فتحنا صفحات ابيها لوجدنا عشرات القتلى والاغتصابات والسرقة فيها.
يعني ردة فعل منتظرة في مجتمع فقير مظلوم ومحروم .