حاصرت #الشرطة البريطانية بعد ظهر الخميس مستشفى بمدينة ليفربول، يعالجون فيه شاباً عمره 26 وتعرض لهجوم بالساطور من مجهول لاذ بالفرار “وتركه مطعوناً بذراعيه وفخذيه”، وفق ما نقله موقع صحيفة Liverpool Echo المحلية عن شرطة المدينة البعيدة بأقصى الشمال الغربي في إنجلترا 355 كيلومتراً عن لندن التي شهدت حادثاً روّعها مساء أمس الأربعاء، فيه قتل مراهق نرويجي من أصل صومالي أميركية بطعن متكرر في ظهرها من سكين ساطوري الطراز قبل أن “تكوّمه” الشرطة مشلولاً على الأرض بصعقة كهربائية، انقضّوا عليه بعدها وقيّدوه، واقتادوه معتقلاً إلى مركز تحقيق.
شرطة ليفربول أصدرت بياناً، تضمن أنه تم استدعاؤها الساعة 2.30 بعد ظهر الخميس إلى المستشفى الذي دخل إليه المطعون بنفسه وانهار فيه متأثراً بالطعنات، وهو Royal Liverpool Hospital الذي قاد الضحية سيارته، طراز ميرسيدس فضية اللون، مسافة 8 كيلومترات طوال 20 دقيقة ليصل إليه طلباً لعلاج.
الغريب، والكلام للصحيفة، أن المطعون لم يمض بسيارته إلى #مستشفى آخر قريب 4 كيلومترات من موقع الحادث، وفضّل قيادتها إلى “مستشفى رويال ليفربول” الأبعد، وهو ينزف دماً، لذلك نقلت الشرطة سيارته التي تركها عند مدخل المستشفى للتحقيق، وأضافت أن المطعون “لم يتعاون مع الشرطة حين تمكن من التحدث إليها”، وفق تعبيرها.
شهود عيان ذكروا، فيما نقله موقع صحيفة Express البريطانية، أن الضحية خرج من سيارته حين وصل إلى المستشفى، متهاوياً ومترنحاً، وفي داخله انهار على الأرض، وأن أثر رصاصة ظهر على باب سيارته “لكن الشرطة ذكرت أنها لم تتبلغ شيئاً عن إطلاق رصاص في مكان الاعتداء” على الشاب الذي لم تكشف بعد عن اسمه ولا جنسيته، ومن دون أن تذكر ارتباط ما حدث بالإرهاب، إلى أن يثبته التحقيق.
جديد عن المراهق الصومالي الأصل قاتل الأميركية
أما الجديد عن قاتل الأميركية ليل الأربعاء في لندن، فاتضح أنه مراهق نرويجي أصله صومالي، عمره 19 ومهاجر مع عائلته طفلاً، عمره 5 سنوات منذ 14 عاماً في لندن، وانقضّ على مجموعة سياح، كانوا مساء الأربعاء بميدان Russell Square القريب من المتحف البريطاني بوسط العاصمة، فطعن أميركية مرات عدة بظهرها وأرداها قتيلة بعمر 60 سنة على الرصيف، ثم جرح بسكينه الساطوري إسرائيلية وبريطانياً وأسترالياً وأميركياً، قبل أن تتدخل الشرطة بعد 6 دقائق وتصعقه بالشحنة الكهربائية وتسيطر عليه.
شرطة لندن أكدت ببيان عدم وجود أي دليل على ارتباط الطاعن بالإرهاب وبأي تطرف، ومالت إلى أنه معتل نفسياً. مع ذلك، نشرت المزيد من عناصرها البالغين 31 ألفاً بشوارع #لندن التي روّعها بهجومه كإجراء وقائي، على حد ما استنتجته “العربية.نت” من اطلاعها على مواقع وسائل إعلام محلية غطت ما حدث، ومنها صحيفة “التلغراف” التي نقلت عن Mark Rowley وهو أحد المسؤولين بجهاز مكافحة الإرهاب في اسكوتلانديارد، من أن التحقيقات التي لم تكتمل بعد “تشير إلى أن هذا الحادث المأساوي نتج عن مشاكل بالصحة العقلية، ونعتقد أن الهجوم كان تلقائياً واختيار الضحايا كان عشوائياً” كما قال.
ولا يزال اثنان من الجرحى في أحد المستشفيات لمزيد من العلاج البديهي، بينما أفرج الأطباء عن الآخرين، فيما أطل المزيد من شهود عاينوا ما حدث في مسرح الهجوم عند العاشرة و25 دقيقة ليلة أمس، ومنهم من قال إن عائلة إسبانية أسرع أفرادها لنجدة الأميركية بعد أن سقطت والدماء تنزف منها، لكنها لفظت آخر أنفاسها في مكان طعنها، فيما ذكرت طالبة اسمها Ellie Cattle أنها سمعت من نافذة فندق نزيلة فيه بالميدان، شرطياً يصرخ بالصومالي الأصل وهو يشير بيده إلى سكينه: “ضعها على الأرض، ضعها على الأرض” ثم سمعت صوت شحنة الصعق الكهربائي من مسدس Taser وانتهى المراهق معتقلاً.